أزمة نقل حادة شهدتها أمس مختلف مناطق وهران وتحديدا محطات نقل المسافرين التي عرفت منذ عشية حلول عيد الفطر المبارك تدفقا هائلا لأعداد كبيرة من المسافرين المتجهين نحو مختلف ولايات المجاورة واغلبهم عانوا من ويلات الانتظار بمحطات النقل لساعات طويلة من أجل الظفر بمقعد ضمن الرحلات التي كانت مبرمجة في نفس اليوم غير أن الضغط الكبير الذي شهدته محطة نقل المسافرين بالباهية حال دون عودة البعض منهم إلى ديارهم لقضاء مناسبة العيد وسط العائلة وحسب بعض المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ في الحجز وسط الفوضى التي عمت المحطة منذ الساعات الاولى من صبيحة عشية العيد فإنهم ضاقوا ذرعا من الانتظار الى غاية اقتراب موعد الافطار واستمرت معاناة القاصدين الى هذه المحطة في صبيحة العيد حيث كانت الخدمة محدودة وشبه غائبة فضلا على تواجد عدد قليل من سائقي سيارات الأجرة الذين فرضوا تسعيرة خيالية مستغلين حاجة المسافرين الى السفر حيث تفاجا المواطنون بارتفاع ثمن الرحلة الى الضعف اذ تجاوزت تكلفة التوصيلة 600دج بأتجاه ولاية عين تموشنت مثلا عوض ال300 دج بحجة ان السائقين يضطرون للعودة شاغرين دون توفيرسعرالبنزين وتحولت خدمة الناقلين الى ما يشبه منطق اصحاب سيارات الكلوندستان الذي يفرضون اسعارا غير معقولة في مثل هذه المناسبات لا وهذا وما اثار حفيظة الركاب الذين عبروا عن استياءهم الشيديد لغياب المراقبة السيناريو يتكرر في كل مناسبة هذه المعاناة كشف عنها عدد من المسافرين الذين أكدوا على أن هذه المشكلة تطرح باستمرار عشية الأعياد فالكثيرمنهم يرون أن نكهة العيد لا تكتمل إلا في كنف الأسرة والعائلة حيث ينتهز الكثير ممن يقيمون خارج ممناطقهم الفرصة للقاء الأقارب في مناسبة دينية تلم شمل العائلة وهو ما يستغله أصحاب سيارات النقل برفع التسعيرة في مثل هذه المناسبات على حساب المواطن بل ويفرضون قانونهم ومنطقهم في غياب الرقابة. وهنا يقول أحد الناقلين إن سعر تذكرة السفر من وهران إلى بعض الولايات وصلت إلى الضعف مما يعطل الحركة خلال أيام العيد وأمام نقص وسائل النقل يبقى «الكلونديستان» الحل الذي لا يرحم أي أن الناقلين غير الشرعيين ينتهزون الفرصة خلال أيام العيد ليوفروا وسائل النقل ويفرضون منطقهم في الأسعار وهي غالبا ما تكون مرتفعة خصوصا وان المحطة البرية الباهية شهدت امس تكدسا للمئات من المسافرين البسطاء وخارجها حيث وجدوا انفسهم تائهين ومصدومين نتيجة الارتفاع الجنوني للأثمان والتي تجاوزت في الكثير من الأحيان نسبة مائة بالمائة وخاصة بالنسبة للعديد من الوجهات البعيدة والتي تلقى إقبالا في مثل هذه المناسبات، هذه الأثمان كانت سببا في احتجاج وشكوى العديد من المسافرين وخاصة المصاحبين لأسرهم وفي الوقت الذي قبل العديد من المسافرين بالأثمان المعروضة رغبة في الوصول إلى مدنهم، فضّل آخرون التوجه إلى محطات القطار في حين فضّل آخرون البحث في محيط المحطة عن الكلونديستان العارضين لخدماتهم في الوقت الذي اختار بعض المسافرين الجلوس في انتظار الذي سيأتي ولن يأتي 2000 حافلة غير كافية لنقل 100 الف مسافر عشية العيد وحسب المنسق الولائي لنقل الحضري على مستوى الاتحاد العام للتجار الحرفيين بوهران السيد شريف فإن محطة الباهيةعرفت في اخر يوم من رمضان توافدا غير مسبوق للمواطنين سواءالقادمين من الولايات المجاورة أو المسافرين العائدين الى منازلهم بالمناطق القريبة سيما الغربية منها حيث جندت كل الحافلات التي تنشط عبر الخطوط الرابطة مابين الولايات والبالغ عددها ال2000 ناقل ورغم ذلك لم تلبي كل احتياجات المسافرين الذي تجاوز عددهم 100 الف مسافر اذا أن قدرة استيعاب العدد المتوفر من الحافلات لا تقل عن 80 الف مسافر في الايام العادية بخلاف المناسبات التي أي أن النسبة تتضاعف خلال فترة الأعياد، ما يحدث ضغطا كبيرا على الخطوط، وفي سياق متصل، قال محدثنا أنه تفاديا لوقوع أزمة نقل في مثل هذه الحالات قامت مديرية النقل بوهران بمنح تراخيص إضافية للناقلين لتدعيم الخطوط الحضرية وشبه الحضرية وفيما بين الولايات للرفع من عدد الرحلات، حيث أن عدد الرحلات اليومية المسطرة في كل الاتجاهات يتم رفعها حسب الطلب أين يتم تزويد المحطات البرية بحافلات نقل احتياطية وحسب ذات المصدر بأنه تم ضبط نظام المناوبة في العيد بنسبة 30 بالمائة في صبيحة اليوم الأول وتصل إلى 60 بالمائة في المساء بينما تعمل كل الخطوط الحضرية في اليوم الثاني والثالث من أيام العيد و تتواصل المناوبة على نفس المنوال في نقل شبه الحضري ومابين الولايات عدا عشية العيد التي تجند فيه كل حافلات النقل بالمحطات لتوفير الخدمة بصفة استثنائية وحول الخطوط التي تشهد ضغطا كبيرا، قال ذات المسؤول أنه لا يمكن تحديد أو معرفة أي خط يزداد عليه الطلب أكثر من غيره، لأنه أمر مرتبط بعدد المسافرين في حد ذاته، وهو ما لا يمكن التكهن به، فأحيانا يشهد خط معين حركة كبيرة وأحيانا أخرى العكس، وعموما- يضيف محدثنا- نتوقع أن يكون خلال هذين اليومين إقبالا كبيرا على جميع الخطوط.