تتواصل على ركح عبد القادر علولة بوهران فعاليات الأيام المسرحية لعروض تخرج طلبة الماستر في الإخراج المسرحي لقسم الفنون الدرامية لجامعة وهران 1 أحمد بن بلة التي تدخل في إطار مناقشة مذكرات تخرج طلبة الماستير في الإخراج المسرحي. وقد قدم أمس 3 طلبة مشاريعهم الفنية، منهم الطالب رواحي عبد القادر الذي قدم عرض» خمسون « لجليلة بكار، تحت إشراف الدكتور لخضر منصوري وناقشه كل من الدكتور ميرات العبد و الدكتور شرقي محمد ، وكذا الطالبة زوخ أسماء عن عرضها فاطمة لأمحمد بن قطاف تحت إشراف الدكتورة زاوي فتيحة و ناقشها كل من الدكتور ميرات العيد و طامر انوال ، و آخر عرض كان للطالبة أسماء بلخادم تحت عنوان» أنتيقون» لجان أنوي و إشراف الدكتور نقاش غالم ، و ناقشتها فيه كل من الدكتورة حمر العين خيرة وقداسي خيرة . وفي تصريح خص به الجمهورية أمس، أكد الدكتور محمد شرقي أستاذ في المسرح و السينما بقسم الفنون جامعة وهران و مناقش للطلبة، أن هذه الأيام هي أيام تطبيقية لماستر إخراج مسرحي لمشرفه الدكتور لخضر منصوري من أجل تحويل سنة كاملة من الدراسة نظريا و سداسي أخير تطبيقي ، حتى يتسنى للطلبة تقديم عصارة ما أخذوه في المجال النظري و تقديمه كمشروع تطبيقي في الإخراج المسرحي ،فالعروض المقدم ستكون بمثابة تقيم لمدى استفادة الطلبة من دروسهم و كيفية تعاملهم مع الخط الفني لعلى و عسىيتم إنتاج كوكبة صغيرة من المخرجين لأن القضية مرتبطة بجانب الموهبة و ارتباطها بالمعرفة ، و ربما قد ينتج لنا في أخر المطاف مخرجا متميزا يشكل إضافة إلى الحركة الثقافية و المسرحية في الجزائر . وقد ميز العرض الأول «خمسون» لجليلة بكار الكاتبة التونسية التي كتبت عن حالة القمع التي كانت تعيشه بلادها تونس و الاختلاف الموجود بين اليساريين والقوميين، إضافة إلى الإسلاميين من خلال قصة شابة أعجبت بالحلم الإسلامي فانتقلت في رحلتها الفكرية من الماركسية التي ورثتها عن والدها المناضل ، فتعرضت لملاحقات أمنية أنهكت عائلتها ،لكن دون مساومة أو ارتداد عن فكرها فناضلت ضد القمع والاضطهاد منتصرة لفكرة تراها أقرب إلى التخلص من هذا التسلط. وقدم الطلبة الموزعين على الأدوار منهم عبد الغني باعلي ، زهية آيت عيسى ، جمعية حامدوش، ياسمين الطيبي ، نريمان تواح ، مصطفى حميتر ، محمد بن محمد ، و حبيبي خالد العرض برؤية محلية فنية جديدة وقراءة للوضع سياسي قد يحدث في أي دولة عربية .