التعليم الابتدائي يرتكز على الرياضيات (الحساب) واللغتين العربية والفرنسية قراءة وكتابة وفهما حيث يستطيع التلميذ في نهاية هذه المرحلة أن يقرأ ويكتب ويحسب بشكل صحيح لكن هذه الكفاءة لا تتوفر لدى الكثير من أبنائنا فقد أصبحت مادة الرياضيات تمثل شبحا مخيفا لدى الكثير منهم وتؤدي الى فشلهم في الدراسة وقد صرحت مؤخرا مسؤولة بوزارة التربية عن إعادة النظر في تدريس الرياضيات في مؤسساتنا التعليمية لمعالجة الخلل وحسب رأينا المستند الى خبرة في ميدان التربية أن مشكلة صعوبة الرياضيات لدى التلاميذ تنشأ في المدرسة الابتدائية لعدم قدرة الكثير من المعلمين على تدريسها وحل مسائلها حيث تعطى الأولوية في التوظيف لحاملي ليسانس في اللغة والادب العربي رغم أن مستواهم ضعيف في الرياضيات عكس الشعب العلمية لكنهم يجدون انفسهم مجبرين على تدريس الرياضيات ويضاف الى ذلك ضعف بعض مديري المدارس في الرياضيات أيضا واكتفاؤهم بالأمور الإدارية واهمالهم للجوانب التربوية بحضور الدروس وتوجيه المعلمين ومساعدتهم للتغلب على النقائص والصعو بات . كما أن بعض المفتشين يجهلون الرياضيات وأعرف احدهم يعمل في مقاطعة لم يفتش معلما في مادة الرياضيات ولم ينظم ندوة تربوية حولها ؟وفي التعليم الابتدائي والمتوسط نجد أغلب المديرين والمستشارين من المختصين في اللغة والعلوم الاجتماعية لانهم يمتحنون في مواد اختصاصهم عكس مدرسي المواد العلمية. لقد كانت مسابقات دخول المعاهد التكنولوجية للتربية وتوظيف المعلمين تتضمن امتحانا في الرياضيات ويتلقون دروسا تكوينية فيها في التربص وخارجه بينما اقتصر الامر مع بداية توظيف الجامعيين على أسئلة شفوية في اللغة والمواد الاجتماعية ولإعادة الاعتبار لمادة الرياضيات لابد من إدراجها كمادة أساسية في امتحانات الوظيف والترقية فمن غير المعقول ان نجد مديرا أو مفتشا في التعليم الابتدائي يجهل الرياضيات إننا أمام جيل جديد من المعلمين والأساتذة يحملون شهادات جامعية لكنهم بحاجة للتكوين والتدريب داخل المؤسسات وهنا يأتي دور المدير والمفتش .