تتواصل المبادرات التضامنية الخيرية الخاصة بشهر رمضان المبارك بولاية وهران بوتيرة غير مسبوقة أين دخلت مرحلة التنافس والتشجيع على إطعام أكبر عدد ممكن من المحتاجين والمعوزين بين المتعاملين الإقتصاديين والجمعيات ومختلف الهيئات. وفي مبادرة أولى من نوعها بالولاية لم تتخلف لجان أنصار الفرق الرياضية عن ركب العمال الخيري الهادف أين بادر أنصار جمعية وهران بالتنسيق مع سكان حي »البلاطو« بتنظيم مطعم خيري على الهواء الطلق بجوار المقرّ الإجتماعي لجمعية وهران. حيث يسهر متطوعو الحي وأنصار الفريق بقيادة المناصر العريق »مروان« على تقديم 136 وجبة ساخنة يوميا للمعوزين والفقراء وحتى لسكان المناطق الأخرى من عابري السبيل والمسافرين وغيرهم. وفضلت »الجمهورية« إلا أن تشارك الصائمين إفطارهم بالموقع لإستقصاء الأجواء التضامنية الكبيرة التي تميزت بما الولاية خلال رمضان الحالي على خلاف الأعوام القليلة الماضية التي لم تشهد مثل هذه الحركة الدؤوبة للناشطين الخيريّن. وعلى غرار مطاعم »الخير« المنتشرة بقوة عبر جلّ مناطق الولاية لم تغب الأطباق الشعبية عن الموعد حيث لاتزال »الحريرية« سيدة الموائد الرمضانية سواء بالبيوت وحتى مطاعم الرحمة التي يسهر المنظمون والمتطوعون على إعدادها وتقديمها في أحسن وأجود ذوق وهو ما يتميز به المطعم المذكور الذي أصبح يستقطب جموع المحتاجين الذين أصبحوا يختارون المطاعم ويتنقلون بينها يوميا قصد البحث عن أجودها أطباقا! وكما يقصد ذات المطعم الجزائريون والسكان المحليون فقد إنضم مسلمو البلدان الإفريقية الذين يغص بهم حي البلاطو لقائمة المفطرين عبر مطاعم الخير حيث أقبل الكثير منهم للمطعم الخيري المذكور. ورغم التنظيم المحكم من طرف المتطوعين والأنصار للعملية اليومية إلاّ أن سلوكات بعض الإنتهازيين الذين وكالعادة لم يتخلفوا عن الموعد بعدة مطاعم على غرار مطعم »الجمعية« تبقى تنغص يوميات المتطوعين الذين يواجهون بالكلام »النابي« والإحتياجات على أبسط الأمور التافهة ناهيك عن الشجارات التي تنشب بينهم من حين لآخر خصوصا المتأخرين منهم عن موعد الإفطار والذين يسببون فوضى يصعب السيطرة عليها بالموقع.