يملك السيد أحمد أويحيى مسيرة حافلة بالنظر الى المهام والمسؤوليات العليا التي تولاها في الدولة منذ 1993 بصفته نائب كاتب الدولة للشؤون العربية والأفريقية ثم رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال سنة 1995 قبل ان يتم تعيينه في منصب رئيس حكومة لعدة مرات. وعين السيد أويحيى المولود في 2 يوليو 1952 بإيبودرارن (ولاية تيزي وزو) والمتحصل على شهادة المدرسة الوطنية للإدارة عام 1981 بصفته مستشارا للشؤون الخارجية بسفارة الجزائر في ساحل العاج ثم مستشارا بمديرية البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة في نيويورك عام 1984. كما تم تعيين الوزير الاول الجديد كممثل للجزائر بالمناصفة لدى مجلس الأمن الأممي من 1988 إلى 1989 ثم مكلفا بالدراسات على مستوى ديوان وزارة الشؤون الخارجية ليصبح بعدها مديرا عاما للقسم الأفريقي بنفس الوزارة. وقد كلف السيد أويحيى لدى تعيينه سفيرا في مالي عام 1992 بمفاوضات السلام كوسيط بين الحكومة المالية وحركة الازواد شمال البلاد حيث تكللت الوساطة بالتوقيع على الميثاق الوطني ببماكو. ولدى عودته إلى الجزائر سنة 1993 تم تعيينه نائب كاتب دولة مكلف بالشؤون العربية والإفريقية في الحكومة التي ترأسها المرحوم رضا مالك. وبعد توليه رئاسة الحكومة من سنة 1995 إلى غاية سنة 1998 ومن سنة 2003 إلى غاية سنة 2006 عاد السيد أويحيى إلى رئاسة الجهاز التنفيذي كوزير أولي من سبتمبر 2008 إلى غاية سبتمبر 2012 التاريخ الذي عين فيه عبد المالك سلال خلفا له. كما شغل السيد اويحيي منصب وزير دولة ووزير العدالة من سنة 1999 إلى غاية مايو 2002 ووزير دولة وممثل شخصي لرئيس الجمهورية من يونيو 2002 إلى مايو 2003 إضافة إلى توليه منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية مرتين. ويشغل أيضا السيد أويحي منصب أمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي القوة السياسية الثانية في البلاد بعد جبهة التحرير الوطني. وفي يناير 2013، استقال من هذا المنصب وخلفه السيد عبد القادر بن صالح وبعد استقالة هذا الأخير في يونيو 2015 تولى من جديد السيد أويحيى الامانة العامة بالنيابة قبل أن يتم ترسيمه في منصبه خلال مؤتمر الحزب في مايو 2016. ويذكر أن السيد أحمد أويحيى متزوج وله طفلين.