تعرف هذه الأيام شواطئ البحر ومختلف الغابات والمواقع الطبيعية توافدا كبيرا للعائلات التي ترغب في الاستمتاع بالشواء على الجمر خارج أسوار البيت لكسر الروتين اليومي ، والاستمتاع قليلا رفقة الأطفال بين أحضان الطبيعة ونسمات الهواء بعيدا عن أجواء البيت خاصة ونحن على مشارف الدخول الاجتماعي وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة. وهو ما جعل أغلبية العائلات تتوجه نحو الفضاءات الغابية ،منها غابة المسيلة ومداغ وحتى حصن "سانتا كروز " قصد الاستمتاع بتناول العشاء أو الغداء رفقة أفراد العائلات بالخارج، وتحديدا في الأماكن المعروفة بإقليم ولاية وهران التي تتربع على شريط ساحلي هام ومرافق غابية خلابة ، حيث عرفت هذه الفضاءات إقبالا حتى من خارج الولاية من سكان المدن الداخلية، وهذا لقضاء سويعات وسط أجواء الشواء على الجمر والاستمتاع بعيد الأضحى المبارك. من جهتها تعرف الشواطئ التي هجرها السياح والمغتربين الذين كانوا في استجمام خلال شهر أوت المنقضي هذه الأيام توافدا للعائلات التي باتت تحمل كل المستلزمات المعروفة لإعداد وجبة الشواء على الجمر من أجل تغيير الأجواء والتقاط صور فوتوغرافية وإلكترونية، لتبقى ذكريات خالدة وسط كل عائلة تحبذ الاستمتاع بأجواء العيد بالمنتجعات السياحية والأماكن العمومية والمساحات الغابية التي عرفت إقبالا كبيرا هذه الأيام، خاصة خلال اليوم الثاني والثالث من عيد الأضحى بعد انتهاء مراسيم المعايدة المعروفة واستقبال الضيوف وأجواء صلة الرحم. و في هذا الصدد عبرت مختلف العائلات التي صادفناها خلال الجولة الاستطلاعية عن فرحها بأجواء الشواء على الجمر ، حيث قالت سمية وهي أم لثلاث أطفال أن الوقت الذي يمضونه في غابة المسيلة لا ينسى أبدا ، خصوصا تناول اللحوم المشوية بين أحضان الطبيعة،و هي فرصة سانحة للترويح عن الأطفال حتى يكونوا في أتم الاستعداد للالتحاق بمقاعد الدراسة هذا الأربعاء.