اعتمدت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لوهران عراجين البلح لتكاثر سمك «السيبيا» لإعادة الحياة للوسط البحري والرفع من مخزون الموارد الصيدية حسبما استفيد لدى مسؤول هذه الهيئة. وفي هذا الاطار تم وضع كمية من العراجين بعمق البحر في منطقة للتكاثر تم استحداثها بالقرب من الحاجز الاصطناعي المغمور بشاطئ بوسفر منذ أكثر من سنتين, وفقا لما صرح به محمد بن قرينة. وتعتبر طريقة استخدام العراجين في تكاثر سمك «السيبيا» الأولى من نوعها على مستوى الوطن, استنادا لما ذكره ذات المسؤول, لافتا أن «هذه التقنية مأخوذة من تجربة يابانية بخليج قابس (تونس) التي ذكرها خبير ياباني خلال زيارته لوهران». ويكمن الهدف من هذه التقنية أنها تضمن حماية لبيض سمك «السيبيا» الذي يتخذ العراجين الجافة كعش للتكاثر, كما أفاد به رئيس الجمعية الايكولوجية البحرية ( بربروس) التي تنشط بوهران . وقد تم استعمال في هذه التجربة التي ستظهر نتائجها قريبا كافة الوسائل الايكولوجية حفاظا على الموارد البحرية والنظام الايكولوجي للوسط البحري. للإشارة حقق الحاجز الاصطناعي لبوسفر نتائج ايجابية حيث سمح برفع مخزون الموارد الصيدية و توافد 54 صنفا من الأسماك التي كانت داخل هذا الحاجز الذي غمر في سنة 2015 . وساهم في هذه التجربة مديرية الصيد البحري وتربية المائيات ومخبر الهندسة البحرية لجامعة العلوم و التكنولوجية « محمد بوضياف « لوهران و الجمعية الايكولوجية البحرية ( بربروس) و الأستاذ غماري باحث بمخبر علوم البحار بجامعة مستغانم و كذا الباحث الراحل بوطيبة زيتوني بمخبر البيولوجية البحرية بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» .