قبل رفع الستار عادة ما يركز الممثلون في وقت يضبط التقنيون بمعية المخرج أخر الرتوشات بالتنسيق مع الجميع ليكون العرض دقيقا بدون هزات ارتدادية لبداية زلزال العرض، غير أن ما حدث هذه المرة طال أمده و انتظاره لاتحاد ولد بصعوبة و بجرأة و تحدي كبير للظروف و المعطيات و الراهن و تحدي أعداء الفن و الثقافة . قبل رفع الستار ولدت فكرة الاتحاد عند مجموعة صغيرة آمنت بالثورة تماما مثلما حدث و وقع في ميلاد ثورة التحرير، نعم فئة آمنت بأن الوقت تأخر كثيرا لميلاد ما قد يدافع عن حق الفنان في أن يكون فنانا بلا حسابات سياسية و بعيدا عن المناسباتية التي جعلتنا أبطالا في الحضيض وقبلها ومثلما كان لمواقع الاتصال يد في صنع ثورة الياسمين و صورة مصر أو ما سمي بالربيع العربي الذي قادنا إلى الهلاك ، كان لها يد في ميلاد الاتحاد عند أسماء دون أخرى ناضلت لتوصل الفكرة للجميع . بعد جهد جهيد و تعب و إرهاق نفسي و تأخر و توقف عاد قطار الاتحاد ليكبر بانضمام أسماء و انسحاب اهرى بوعي ومن دونه ، انضم شعراء و إعلاميون و تواصلت المسيرة للإعلان عن جلسات تأسيس أسست لنقاش أخر عن الغاية و المضمون و المأمول ، ثم عن الأسماء و أهليتها في تمثيل الفنانين بعيدا عن نقابة سيدي السعيد إلى نقابة الفنانين السعداء . وفي النهاية و بعد فصول انتهى الفصل الأخير لما قبل العرض ، بعدما وقع الاختيار على الإطار و الممثل مصطفى لعريبي، ليكون رئيسا للاتحاد الوطني للفنانين ومهنيي العرض مع الممثلة سميرة صحراوي أمينا عاما، يوسف سحايري أمينا للمال، العربي لكحل نائبا للرئيس، الممثل عبد النور شلوش نائبا للرئيس، أحمد رزاق نائبا للرئيس، المخرج المسرحي الربيع قشي وعزيز بوكروني وعدلان بخوش ومصطفى نجاي وبوحجر بودشيش ...حدث بعدها أن اتهم البعض مؤسسي الاتحاد بإقصاء بعض الأطراف و رغم أن المشروع في البداية، إلا أن البعض حاول ركوب الموجة – طبعا ليست موجة مستغانم - المكتب رد بالقول إن أبوابهم مفتوحة لكل الفنانين من أجل الالتفاف حول هذا التنظيم الجديد، و هنا تعالت أصوات أخرى ترفض كل شيء وأي شيء إلا نفسها طبعا بشعار أنا وبعدي الطوفان و قالت أنها لا تعترف أصلا بالتنظيم وكأن في الاتحاد من ينتظر الاعتراف بعدما تمكن المناضلون من ضمان الضمان القانوني ، من خلال رخصة ولاية الجزائر . ظهرت الأقنعة هنا التي نادرا ما يستعملها المخرج في الجزائر، كشفت معدن الكثيرين ممن رفضوا الأمر لحسابات خاصة شخصية فقط ، على الرغم من إجماع العارفين على شخصية مصطفى لعريبي ، لكن كل الأسئلة المطروحة من فنانينا وجب إعادة النظر فيها و أولها من هو الفنان ...فنان ببطاقة و فنان بدون بطاقة و بطاقات كثيرة لا تمنح الشرف و العزة للفنان ...فنان موسمي و فنان فعال و فنان فاعل لا مفعول به ...حينها قد يكون للفنان تعريف في الجزائر .