كشفت مصادر من مصلحة الأمراض الصدرية التابعة للمستشفى الجامعي لوهران على تسجيل 160 حالة جدية للإصابة بمرض السل المعدي والخطير والمتسبب في بعض الأحيان في حالات وفاة هذه الإصابات الجديدة سجلت منذ مطلع العام الجاري. وهذا بعد التحاليل والكشفات التي خضع لها عدد كبير من الأشخاص الذين كانت لهم أعراض هذا المرض منها الحمى والغثيان الإحساس بالدوار من حين إلى آخر وكذا التقيئ المستمر وإفراز الدم خلال السعال، وكذا إصفرار الوجه والإحساس بالتعب والإرهاق الدائم ومع ظهور الأعراض تقدم هؤلاء إلى المصالح الطبية وأجرو التحاليل التي أكدت وجود المرض. وحسب أطباء المصلحة فإن مازاد من إنتشار المرض في الآونة الأخيرة وإرتفاع عدد الحالات الجديدة هو عدم إحترام ومتابعة الإجراءات الوقائية التي من المفروض أن تتبع للحد من إنتشار المرض وتنقله بسرعة إلى أشخاص آخرين أصحاء يكونون غالبا من أصل أو الأشخاص الذين هم أقرب من المرضى، وأضاف المصدر أن بعض الحالات المصابة بالداء والتي شرعت في العلاج لمقاومة المرض سرعان ما يتوقف عن أخذ العلاج، ظانا بذلك أنه تعافى تماما من المرض وبالتالي فإن الخطورة قد زالت ليعود للإحتكاك من جديد بالمجتمع جاهلا بذلك خطورة الوضع بحيث أن هذه الطرق تزيد الأمر لينتقل الداء بسرعة من مريض ظانا أنه تعافى إلى شخص آخر سليم ليزيد عدد ضحايا هذا المرض. وأضاف مصدرنا أن مدة العلاج تكون طويلة تتعدى أحيانا 8 أشهر وعلى المريض خلال فترة العلاج المتابعة الطبية، وإجراءات كشفات وأخذ الدواء بإنتظام والإبتعاد قدر الإمكان على الأشخاص الأصحاء ليجنبهم بذلك نقل العدوة. وما يؤكد أن عدد مرض السل يتزايد أكثر فأكثر بفعل عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل المريض وهو بعد تسجيل 800 إصابة مؤكدة بالسل على مستوى المصلحة نتابع العلاج سواء عن بعد أو على قرب لمقاومة المرض ويظل السل الرئوي الأخطر والمسجل بكثرة خاصة وأن هذا النوع من السل سريع الإنتشار وسهل التنقل من شخص إلى آخر. لذا يجب على المريض تجنب الأماكن المكتظة بالمواطنين كالحافلات والمقاهي والمؤسسات المصرفية والأسواق، وحتى الإقتراب أكثر من الأبناء للحفاظ على سلامة البقية إلى غاية التعافي نهائيا. كما يجب أيضا على الأشخاص الذين يحملون أعراض المرض أن يتقدموا في أقرب وقت ممكن إلى المؤسسات الصحية، ومراكز الكشف عن الداء، المتواجدة بعدة مناطق من الولاية لأن التشخيص المبكر للداء وبداية العلاج في مثل هذه المراحل يعجل للتعافي ويجنب تأزم الحالة وتصعب عملية العلاج.