بدأت معالم صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية تتضح للعيان وتطبق في الميدان وتنكشف خيوطها بجلاء والشعب الفلسطيني هو الضحية بضياع ارضه وحقوقه ومقدساته رغم كل ما قدمه من تضحيات وما لاقاه من نكبات منذ اعلان بريطانيا لوعد بلفور المشؤوم سنة 1917الى قرار الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل والوعد بنقل السفارة الامريكية اليها والكشف عن قرار آخر بإدراج حائط البراق الذي يسميه الصهاينة بحائط المبكى ضمن حدود دولة إسرائيل حيث تتسارع الاحداث وتتزايد الضربات الموجعة للفلسطينيين والعرب والمسلمين في مخطط واضح يجري تنفيذه بدقة وتشترك فيه أطراف دولية وعربية رغم بيانات التنديد والاستنكار الصادرة عن هذه الدول وبيانات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والتي كان الرد عليها في غاية السخرية والاستهزاء بوصف بياناتهم ومظاهراتهم بانها تنفيس عن الغضب سرعان ما تنتهي خاصة بعد الكشف عن عرض قدم لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالتخلي عن القدس والضفة الغربية مقابل مبلغ 10ملايير دولار والوعد بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزء من سينا ء المصرية وسط استسلام وتواطؤ الأنظمة العربية التي انهكتها الصراعات الداخلية والحروب والاضطرابات والعنف الطائفي والإرهاب وتسعى جاهدة لضمان بقائها بعد ان فشلت كل المشاريع القطرية والوحدوية لقد انتقلنا من فشل الى فشل ومن تنازل الى تنازل ومن تراجع الى تراجع لصالح العدو الإسرائيلي الذي يكاد يبتلع كل فلسطيني وقد انفتحت له أبواب عدة بلدان عربية حيث المال والنفط وصار العرب يمدحون الكيان الصهيوني ويتنكرون لامتهم وحضارتهم لدرجة أن كاتبا عربيا يسب صلاح الدين الايوبي وعبد المالك بن مروان ويشكك في ملكية العرب للقدس والاقصى وذلك نقلا عن عقيد في الموساد الإسرائيلي اسمه مردخاي كيدار والذي شارك الثلاثاء الماضي في برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة ونعت العرب والمسلمين بانهم فاشلون توجد إهانة أكثر من هذه ؟