تم أمس الإعلان بدار الشباب البركي بوهران عن تأسيس" الجمعية الجزائرية للدراسات الترجمية "، و تنصيب الدكتور عبد الرحمان الزاوي رئيسا لها، كما تم انتخاب المكتب التنفيذي الوطني المتكون من عدة أساتذة و باحثين في الترجمة يمثلون 48 ولاية ، وهذا خلال الجمعية العامة للمترجمين و بحضور المحضر القضائي .كما قدم كل من الأستاذ هشام بن مختار والأستاذة حياة سيفي قراءة في نصوص القانون الداخلي للجمعية الوطنية ،و التي تم تزكيتها بالموافقة الجماعية من قبل الحضور. وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد الرحمان زاوي في تدخله ، أن الجمعية ستعمل على تأسيس قانون أساسي للمترجم يكون كفيلا بحمايته وحفظ حقوقه، فضلا عن تنظيم المهنة والحرص على حسن مزاولتها وضبط أخلاقيات لها، إلى جانب الاعتناء بمختلف مسائل الترجمة في الجزائر وسبل تحسين تقنيات وأساليب ممارستها، و عندما يتم اعتماد الجمعية رسميا ودخولها حيّز الخدمة من قبل وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، سيتم فتح فروع في كل ولايات الوطن تضم الباحثين والطلبة و المترجمين وعشاق اللغات ،وستعنى بمجال الترجمة بكافة فروعه مع ضبط كافة الأمور التنظيمية في الفروع التي سيتم فتحها . كما نوّه الدكتور عبد الرحمان الزاوي بأهمية الترجمة القانونية التي جعلها في مصاف الصحة والطب، نظرا لدقة المصطلحات وحساسيتها في الحكم في مختلف القضايا المدنية والجنائية، وغيرها من القوانين التي تتحكّم في العدالة الجزائرية بكل أمانة ،وأرجع الصّعوبة التي يتلقّاها المترجم في هذا المجال بالجزائر خاصة إلى غياب القواميس في القانون، مؤكّدا أنّ القواميس الموجودة حاليا قليلة وتجارية أكثر منها علمية، معتبرا أنّ بلادنا متقدّمة في الترجمة الشفوية، لكنها تبقى غير مؤسّسة كتابيا، كونها تحتاج إلى مخابر بحث للتأسيس لما هو نظري. من مشاريع الجمعية الوطنية أيضا تنظيم ملتقيات وطنية ، متوسطية و فيما بعد دولية إلى جانب إصدار مجلة " الترجمية " التي ستضم أبحاث المترجمين وسيكون نشرها سنوي أو حسب الإمكانيات المتوفرة فيما بعد حسب أعضاء الجمعية .