وري الثرى، عصر أمس، جثمان الفقيد عبد الحميد مهري بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة في جو جنائزي مهيب، حضر فيها تقريبا كل رموز الدولة وأبرز الوجوه وعلى رأسهم، السعيد بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح الى جانب أعضاء من الحكومة، كما حضر مراسم التشييع مسؤولون سابقون في الدولة من بينهم الرئيس الاسبق الشادلي بن جديد ورئيس مجلس الدولة سابقا علي كافي وعضو مجلس الدولة سابقا علي هارون، كما حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد عدد كبير من الشخصيات الوطنية والتاريخية وإطارات الدولة ومجاهدون وكذا رؤساء أحزاب معتمدة وغير معتمدة وكذا وسط حضور مكثف للمواطنين وجمع غفير من رفقاء الدرب والأصدقاء. وذكر، السعيد عبادو، رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، في تأبينية الفقيد، عبد الحميد مهري، ذكر بخصال الفقيد قائلا " فقدنا أرشيفا حيا لأزيد من 60 سنة من الحياة التاريخية الحافلة بالأحداث السياسية والمحطات المهمة التي مر بها، ... عبد الحميد مهري أثر وتأثر بالأحداث السياسية ... رمز وطني كبير وكانت لديه قدرة فائقة على الاستشراف وقراءة الأحداث .. كان عنوانه العدالة والحوار"، كما أبرز، السعيد عبادو في كلمة تأبينية خصال الفقيد ومشواره الثوري الفذ وكذا تفانيه في آداء مهامه في مختلف المناصب التي تولاها بمختلف مؤسسات الدولة. وكان، الوزير السابق في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، عبد الحميد مهري، انتقل إلى الرفيق الأعلى صباح أول أمس الإثنين بمستشفى عين النعجة عن عمر يناهز 85 سنة وكان المرحوم قد شغل أيضا منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بين سنة1996-1988