*مصنعون يركزون على التصدير بنسبة 70 بالمائة و يهملون المستهلك الجزائري لم تتعد المنتوجات الغذائية المصنعة محليا عتبة الإشهار و التسويق ما دفع المواطن إلى الاعتقاد بأن المواد التي منعت من الاستيراد لن تتوفر في الأسواق مجددا و إن توفرت في ماركات غير معروفة يعني أنها دخلت الجزائر بطرق أخرى و هذا لجهلهم بها، إلا أن ما لاحظناه خلال جولة قمنا بها هو وجود إنتاج محلي وفير عوّض المواد المستوردة إلى حد ما من حيث الكم و النوع و رغم أن وهران تحتكم على عدد كبير من المصانع و المعامل المنتجة للمواد الغذائية على غرار المارغارين و الشيبس و الشوكولاطة و الأجبان و غيرها إلا أن مصنعي هذه المواد يعتمدون على التصدير بدرجة أولى بنسبة تفوق 70 بالمائة في حين أن عملية التسويق محليا لا تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامهم و هي بكميات قليلة جدا مقارنة باحتياجات السوق الوضع الذي حال دون رواج هذه المنتوجات لدى المستهلك الجزائري. و قد أكد بعض المصنعين المحليين الذين التقينا بهم أن كمية المنتجات المسوقة محليا زادت بعد قرار منع الاستيراد خاصة فيما يتعلق بالشوكولاطة التي تتواجد بالسوق في أكثر من نوع و ماركة محلية إلا أن المستهلك غالبا ما لا ينتبه لعبارة "صنع في الجزائر" و لا يعرف أن المنتوج وطني كما يتعمد بعض التجار تغليطه بأن المنتوج مستورد لرفع السعر إلى الضعف، و أكد صاحب مصنع الشوكولاطة أنه يركز في تسويق منتوجه على التصدير إذ يسجل طلبا كبيرا بكل من اسبانيا و فرنسا و تونس و ليبيا و بعض دول جنوب إفريقيا أين يحقق أكبر نسبة مبيعات ما جعل التسويق المحلي محتشما، و من جهة أخرى ذكر أحد المصنعين "للشيبس" بوهران أن منتوجه يعد من أجود أنواع الشيبس الذي يصدر إلى أكثر من 10 دول أجنبية على غرار مصر و تونس و ليبيا و بعض دول الخليج و دول المشرق و كميات أخرى توجه إلى المستهلك الجزائري إلا أنها لا تلقى حظها من الرواج و يرجع هذا إلى عدم اهتمام أصحاب المؤسسات بجانب الإشهار و الدعاية عبر وسائل الإعلام و اللوحات الاشهارية للتعريف بمنتجاتهم و الترويج لها في السوق الوطنية شأنها شأن العديد من المواد و الماركات المحلية التي تتصدر برامج الإشهار كأنواع الكسكس و المصبرات و القهوة و غيرها.