1. مقاولات البناء و النقل والخدمات الأكثر تضررا في سوق العمل تحول حلم مئات المستفيدين بوهران من تمويل مشاريعهم عن طريق مختلف أجهزة الدعم والتشغيل "أنساج" كناك و اونجام من نعمة إلى نقمة بعدما أضحت هذه المؤسسات المستحدثة تجد صعوبات كبيرة في الميدان والتي حالت دون تاقلهما مع واقع سوق العمل الذي تحتكره المؤسسات الكبرى الخبيرة في شتى القطاعات فضلا على العراقيل التي منعت أصحاب القروض والمشاريع الصغرى من مسايرة الركب و بلوغ الأهداف المرجوة وبحسب معلومات مستقاة من المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للعمل والشغل بوهران فان هذه الأخيرة أحصت أزيد من 600 مؤسسة شبانية أصبحت عاجزة عن العمل ومهددة بين الفينة والأخرى بالإفلاس لعدم استفادتها من 20 بالمائة من الصفقات فضلا عن العراقيل الخاصة بالتأمينات من بينها 280 مؤسسة مهددة بالمتابعة القضائية خصوصا وأنها أضحت تلاحقها البنوك من اجل تسوية الديون إلى حانب غرامات التأخير حسب ما أكده للجمهورية السيد حميد قطوش مدير مكتب وهران الذي كشف ان البنوك شددت الخناق على المؤسسات الشبانية لاسيما مع مطلع السنة الجارية حيث أدخلت أصحابها في صراع مع الزمن من اجل تسوية القروض بعدما أشعرتهم عن طريق المحضر القضائي باللجوء إلى المحكمة في حالة تماطلهم عن تسديد القروض والغرامات فضلا على مصادرة وحجز العتاد وبحسب ذات المتحدث فان العديد من المؤسسات استنجدت بالمنظمة من اجل إيجاد حلول للأزمة التي اشتدت في الفترة الأخيرة رغم صدور قرار تمديد المدة الممنوحة للمؤسسات التي أنشات قبل سنة 2011 من دفع الملفات لتسوية الديون في إطار إعادة الجدولة إلى غاية جوان 2018 عوض نهاية جانفي الجاري غير أن هؤلاء اصطدموا برفض البنوك الاعتراف بهذا الإجراء رغم انه ساري المفعول في بعض الولايات وهو ما زاد من تخوف المستفيدين الذين دخلوا في دوامة البحث عن مخرج من هذا المأزق لاسيما وان حوالي 40 مؤسسة تلقت إشعارا من البنوك في الأسبوع المنصرم ورغم محاولات إقناع المؤسسات المصرفية بأنهم معنيون بجدولة الديون إلا أنها رفضت تبريراتهم
*بنوك تهدد المدينين بالمتابعات القضائية و غرامات التأخير
وحسب المتضررين من المؤسسات المهددة بالبقاء فإنهم مضطرين إلى تنظيم وقفات احتجاجية في الأيام المقبلة أمام مقر صندوق التامين على البطالة بحي اشلام من اجل توجيه صرخة استغاثة للمسؤولين بعدما أوصدت كل الأبواب في طريقهم وأصبحوا لا يثقون في أي جهة إلى درجة عزوفهم على تقديم ملفات التسوية لدى أونساج أو كناك أونجام مادام أن همهم الوحيد هو ديون البنوك التي تحاصرهم من كل جانب إلى جانب الاحتكار والمنافسة في السوق وبالأخص قطاع البناء والنقل والخدمات منها مؤسسات النظافة التي لم تسترجع مستحقاتهم العالقة ببلدية وهران منذ سنوات كما اشتكى أصحاب المشاريع من العراقيل و الضغوطات التي تمارسها بعض البنوك ضدهم عن طريق تفويض محضرين قضائيين ومحاكمتهم لاستعادة العتاد على غرار القرض الشعبي الوطني "cpa"و البنك الجزائر الخارجي"BEAوالبنك الوطني الجزائري BNA حيث ألزمت أصحاب الديون بتسوية غرامات إضافية تصل إلى 10 ملايين سنتيم بسبب التأخير بخلاف بنك التنمية المحلية BDL وبنك الفلاحة البدر التي منحت تسهيلات للمستفيدين