رغم مرور أكثر من 3 أشهر على توليهم كرسي الرئاسة بالمجالس البلدية ، إلا أن الأميار الجدد لم يتحركوا بعد ، من اجل الشروع في نفض غبار الركود على سكان البلديات ال 32 الذين لايزالوا يتخبطون في مختلف المشاكل التي علقوا آمالا كبيرة عليها ، غير أن الحال بقي على ما هو عليه و لم يقم غالبية رؤساء البلديات بأية مبادرة لبعث الاطمئنان في نفوس السكان على حد تعبير الكثير منهم . فمشكل النقل ما زال يخيم على البلديات لاسيما بعد العصر و يوم الجمعة ، حيث يقل تدريجيا إلى أن يصبح منعدما كليا في بعض المناطق على غرار ما يحدث بالبلديات الشرقية للولاية كخضرة و سيدي بلعطار و أولاد بوغالم و بعض البلديات المتواجدة غرب مستغانم في صورة حاسي ماماش و الحسيان ، حيث بقي المشكل قائما رغم وعود المنتخبين الجدد بحله خلال حملتهم الانتخابية. *انقطاع متكرر للكهرباء و الماء أما العامل الثاني الذي يعاني منه بعض سكان البلديات ، فهو الانقطاع المتكرر للكهرباء لاسيما بدائرتي خير الدين و حاسي ماماش و الذي أرهق قاطني هذه المناطق كثيرا خاصة خلال فترة التقلبات الجوية و لحد الآن لم يتم إصلاحه رغم تداول أشخاص جدد على كرسي الرئاسة ، حيث بقيت هذه المعضلة كما كانت دون تغيير حتى جعلت السكان يرفعون الراية البيضاء إيذانا باستسلامهم . و إذا كان هذا المشكل صعب حله لدى المجالس المنتخبة الجديدة على اعتبار أن الخلل يتواجد بمؤسسة سونلغاز ، فان "الاميار" الجدد لم يغيروا حتى المصابيح التالفة المتواجدة في بعض الازقات و التي لا تشتعل منذ شهور بل سنوات مثلما أكده بعض سكان بلديات خير الدين و النقمارية و حاسي ماماش و الصور . بينما يبقى مشكل نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب قائما على مستوى العديد من القرى رغم البرامج العديدة المدونة في "الاجندات" و التي لم تجسد غالبيتها و إلا كيف نفسر احتجاج الساكنة على انعدام هذا المورد الحيوي الذي وصل صداه إلى البلديات الكبيرة و بالأحياء الراقية كحي "عدل" بحاسي ماماش الذي يعاني سكانه لحد الآن من الانقطاع المتواصل للمياه الصالحة للشرب منذ 13 يوما دون أن تتدخل السلطات المحلية لحل المشكلة بالتوسط لدى الجزائرية للمياه حسب أقوال بعض سكان الحي المذكور. *النظافة غائبة و النفايات حاضرة بقوة و رغم أن قضية النظافة تعد أسهل مهمة تقوم بها البلديات ، إلا أنها تبقى في بعض المناطق غائبة ، بل الأحرى باتت على حالها منذ عهد المجالس الشعبية السابقة و إلى حد اليوم لاسيما ببعض أحياء صيادة و مزغران و باقي البلديات بما فيها عاصمة الولاية .و يبقى السكان في انتظار تحرك المسئولين الجدد لانقادهم من هذه المشكلة التي تعد سهلة الحل مقارنة بالمشاكل الأخرى. و إضافة إلى مشكل البطالة و السكن الذي تعاني منه الولاية و يعد امتدادا لازمة وطنية ، فان سكان بلديات مستغانم يعانون من نقص فادح في التدفئة و الإطعام و النقل المدرسي على مستوى المؤسسات التربوية ، إذ و لحد الآن هناك مدارس تفتقد لهذه الامتيازات ما جعل التلاميذ في مشقة كبيرة و متواصلة منذ العهدات السابقة للمجالس المنتخبة و الحالية كبلديات الصور و سيدي بلعطار و خضرة.. في حين تبقى الصحة الجوارية تصنع الحدث بما أن اغلب قاطني البلديات يشتكون حاليا من تدهور الخدمات في هذا المجال بالنظر إلى غياب المراكز الصحية و إن وجدت فإنها بدون أطباء أو دون الأجهزة الطبية و كذا نقص فادح في المناوبة الليلية ما يجعل المرضى في مشقة البحث عن التنقل إلى استعجالات عاصمة الولاية ، يحدث هذا رغم علم "الاميار" الجدد بهذا الإشكال دون أن يتحركوا للتفريج و لو نسبيا على السكان ، حيث بقي المشكل قائما على مرّ السنوات. *بلدية وادي الخير بدون وثائق إدارية يعاني سكان بلدية وادي الخير من نقص فادح في بعض الوثائق الإدارية على غرار " S 12" و كذا نسخ من شهادة الميلاد بالفرنسية ، حيث وجد هؤلاء المواطنين متاعب جمة في الحصول عليها لاستعمالها في قضاء حاجياتهم رغم توفرها في البلديات المجاورة .و لم يفهموا سبب هذه الندرة ، حيث لم يتلقوا الرد من مصالح البلدية.هذا و رغم الركود الحاصل في بعض البلديات ، فان عددا قليلا من "الاميار" الجدد بادروا للقيام ببعض الأشغال التي لقيت استحسان السكان على غرار إعادة تهيئة بعض الطرقات و السوق البلدي بحاسي ماماش الذي ظل مطلب السكان في العهدة السابقة ، فضلا عن تقليم الأشجار بالطريق الوطني رقم 17 المحاذي لبلدية مزغران .