*حسيبة أول امرأة أهدت الجزائر المعدن النفيس الأولمبي لا يختلف أحد على اثنان أن الرياضة النسوية عرفت قفزة نوعية في الجزائر بدليل تزايد عدد الممارسات لها فضلا على النتائج التي حققتها المرأة الجزائرية في مختلف المحافل الدولة و يكفيها فخرا أنها كان لها شرف حصول الرياضة الجزائرية على أول ميدالية من المعدن النفيس في أولمبياد برشلونة 1992 عن طريق ابنة مدينة الجسور المعلقة حسيبة بولمرقة ، لتكرر نفس الانجاز ابنة بومرداس نورية بنيدة مراح في 2000 كما سبق الثنائي المذكور العديد من الأسماء تألقت و برزت من الجزائريات رياضيا كالسباحة عفان زازة صحابة فضية الألعاب الإفريقية 1978 المقامة بالجزائر شأنها شان صاحبة أول حضور نسوي في الأولمبياد سكينة بوطمين في موسكو 1980 ، ناهيك إلى صاحبة فضية الألعاب المتوسطية بالدار البيضاء المغربية سنة 1983 في اختصاص السباعي العداءة طيبي ، أما في الجيدو فقد سجلت المرأة الجزائرية أول حضور لها في دورة سيول 1988 عن طريق المصارعة هاشمي مسجلة منذ ذلك اليوم حضورها في جميع الدورات إلى غاية الأخيرة بريو البرازيلية و تعد البطلة الإفريقية 10 مرات متتالية سليمة سواكري في وزن أقل من 52 كلغ المصارعة الأكثر مشاركة في الألعاب الأولمبية ثلاثة مرات متتالية في اطلنطا 1996 ، سيدني 2000 و الأخيرة أثينا 2004 حافظت خلالها على المرتبة الخامسة محرومة من الصعود إلى منصة التتويج إلا أن جاء الدور على البطلة صوريا حداد التي كان لها الفضل في تحقيق أول ميدالية للجيدو في بكين 2008 ، دون نسيان البطلة الإفريقية ابنة الباهية و المدربة الوحيدة حاليا بالجهة الغربية حورية عمور ، كما لا يمكن أن تمر عن من كتبن تاريخ الرياضة الجزائرية دون الحديث عن البطلة الإفريقية للمبارزة زهرة قمير التي آفل معها السيف الجزائري عن طليعة التتويجات القارية و حتى العربية منذ أن وضعت حدا لمسيرتها ، جماعيا لم تبلغ الانجازات ما تحقق فرديا ، رغم مشاركات منتخبي كرة اليد و الطائرة في المحافل العالمية إلا أن ذلك يبقى قليل في حين كان تألقها القاري مرهون بالإمكانيات التي وضعت تحت تصرفها لتكتفي كرة الطائرة بتتويج إفريقي وحيد في البليدة 2009 بالمقابل اكتفت الكرة الصغيرة بالوصافة سنة 1996 أما عن كرة السلة و القدم لا تزال سيدات الجزائر يحاولن فرض أنفسهن قاريا لحد الساعة ،حيث تعتبر تجربة كرة القدم النسوية فتية كثيرا في الجزائر رغم ذلك سجلت حضورها في المحفل القاري 3 مرات فقط و يرجع الكثير من الأسرة الرياضية تواضع نتائج الاختصاصات الجماعية مقارنة بالفردية إلى العقليات المتحجرة في المجتمع التي لا تزال لها فكرة خاطئة عن المرأة الممارسة للرياضة إلى جانب غياب إطارات متخصصة في الرياضة النسوية ، دون نسيان نقص الاهتمام و الرعاية خاصة في توفير الإمكانيات المادية مقارنة بالذكور ،مرجعة في نفس الوقت النجاح على الصعيد الفردي إلى إرادة الجزائريات في رفع التحدي على غرار الرجال ، كل هذا جعل الرياضة النسوية بعيدة كل البعد عن الوصول لمنصة التتويج العالمي في شاكلة الألعاب الأولمبية بعد آخر ميدالية محققة في 2008 ، لتبقى الرياضة الجزائرية تنتظر بشغف ميلاد بولمرقة أو بنيدة مراح جديدتين يتجلى هذا بوضع سياسة واضحة المعالم للرقي بسيدات الجزائر قبل الحديث عن الذهنيات المتحجرة و التعصب الاجتماعي .