لا يختلف اثنان ان ايجابيات هذا الموسم لمولودية وهران هو ثقتها في العنصر الشباب بدليل ترقيتها لأكثر من 10 عناصر من الفريق الرديف للأول التي تألقت كثيرا في مرحلة الذهاب على غرار فريفر ، بلال و بن جلول كان ذلك لما وضعت فيها الثقة و منحت لها فرصة اللعب إلا أن ذلك تغير مع مرحلة العودة في ظل اختيارات المدرب بوعكاز عقب انتداب الثلاثي عبدات ، منصوري و شيبان و فضلا على ضغط الشارع و مطالب الشارع باللعب على اللقب ، المولودية كانت أول أمس خارج الإطار بالطول و العرض ضد وفاق سطيف ما جعلها تتكبد خسارة نكراء بعد هزيمة مولودية العاصمة برباعية مرة اخرى مقابل هدف وحيد وقعه طيايبة ، رغم التنقل الأنصار الكبير لمدينة عين الفوارة ليطلق عليهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي ملوك التنقلات ، رفاق سباح بدوا شبه مغيبين عن المواجهة بدون روح أو حرارة فوق أرضية ميدان 8 ما ي 1945 ليطرح السؤال ما الجدوى من تربص تونس الذي نالت منه المولودية مواجهة ودية وحيدة ضد الإفريقي في حين هي كان بحاجة لمواجهتين على الأقل حتى تبقى في جو المنافسة ، و ما زاد الطين بلة أول البارحة هو تغييرات التقني التونسي معز بوعكاز و قراءتها للقاء التي كانت خاطئة عقب إصابة عبدات فعوض إشراك عواد مكانه و إدراج صبري غربي في الخلف الذي تسبب في ضربة جزاء كان من الأفضل إدخال المدافع بن جلول و ذلك بتغيير منصب بمنصب حفاظ على تركيبة خط الوسط بهدف غلق المساحات أمام هجوم النسر الأسود السطايفي الذي صال و جال يمينا و يسارا ، أو حتى الاستثمار في العودة القوية لبن عمارة بإدخاله في الوسط الميدان الدفاعي مع هريات في حال تفضيل إعادة غربي لمحور الدفاع رفقة هريات الخطاء الثاني ألا و هو تبديل المدافع مكاوي ما فتح الرواق الأيسر كثيرا و جعله نقطة ضعف المولودية في الشوط الثاني ، كما شهدت المقابلة تألق المهاجم شيبان كثيرا لكن في تفننه في ضياع هدفين حقيقيين كان سيكون لهما أثر كبير على النتيجة النهائية، الحمراوة قد يعودون غدا لأجواء التدريبات للتحضير للمواجهة القادمة لتدارك الهزيمة من جهة و مواصلة التباري على اللقب أو مراتب البوديوم الذي بات مهددا بالضياع على غرار كل موسم.