كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى الاثنين عن نجاح المفاوضات المتعلقة بالتقليص من مدة مكوث الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى نحو 34 يوما بعد أن وصلت هذه السنة إلى أزيد من أربعين يوما نتيجة قرار السلطات السعودية بالخفض من عدد الرحلات الجوية خلال موسم الحج. و خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية, أوضح محمد عيسى بأنه تقرر "تقليص مدة مكوث الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى مدة تتراوح بين 31 و 34 يوما" بعد المفاوضات التي جرت مع السلطات السعودية, مع العلم أنها ستصل خلال هذا الموسم إلى أربعين يوما بسبب تقليص عدد الرحلات الجوية بالمطارات السعودية نتيجة الاكتظاظ الكبير بها خلال هذه الفترة مما يفرز مشاكل تنظيمية كبيرة. و في هذا الإطار, طمأن الوزير الحجاج الجزائريين بأن المخيمات المخصصة لهم "ستتوفر على كل شروط الراحة و الرفاهية" و هو نفس الأمر بالنسبة لوسائل النقل, غير أنه لفت إلى أن الصعوبة التي لا طالما تلقاها الحجاج بمشعر منى "ستظل قائمة خلال هذا الموسم", مرجعا ذلك إلى التكلفة العالية التي يستلزمها توفير سبل الرفاهية به و التي تتجاوز المائتي سنتيم في حين أن ما يدفعه الحاج الجزائري لا يتعدى ال 52 مليون سنتيم. و من أجل السهر على صحة الحجيج, تقرر أيضا هذا الموسم الرفع من عدد أفراد البعثة الطبية التي سينتقل عددها من مائة إلى 115 طبيب بعد تحذير السلطات الصحية السعودية من بروز أمراض جديدة قد تؤثر على الحجاج, و هو العدد الذي يأتي ليضاف إلى أفراد بعثة سلك الحماية المدنية المقدر بمائتي عون. للتذكير, كان قد تم الإعلان عن موعد أول رحلة للحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة و التي تم تحديدها بتاريخ 25 يوليو القادم, حيث يسهر على تأطير عملية الحج هذه السنة 44 وكالة سياحية بما فيها مؤسستين عموميتين.