سر نجاح إتحاد بلعباس هذا الموسم يكمن في المدرب شريف الوزاني سي الطاهر الذي عمل طيلة موسمين كاملين في الفريق و استطاع أن يكسب حب و ثقة الأنصار الذين آمنوا في قدراته طيلة موسم كامل تمكن من خلاله أن ينال النجمة الثانية و كأس الجمهورية التي رصع بها تاريخ الإتحاد حيث تحدث إلى جريدة "الجمهورية " غفي هذا الحوار المطول عن المعاناة التي واجهتهم طيلة موسم كامل من خلال خصم النقاط و المشاكل المالية التي كادت أن تعصف بالفريق معرجا على حديثه على المهاجم بلحول الذي تألق في المباراة النهائية و كذا واضعا شروط بقائه على رأس العارضة الفنية للفريق إضافة إلى عشقهم و جنونه بما يفعله أنصار الفريق . " التحدي كان كبيرا في ظل المشاكل الكثيرة التي واجهناها" اعتبر المدرب سي الطاهر أنه بالنضر إلى المشاكل الكثيرة التي واجهها الفريق منذ بداية الموسم الحالي كانت كفيلة بأن تعصف بالفريق لكن التحدي كان أقوى و استطاع رفقة أشباله أنم يتجاوزا المحن الواحدة تلوى الأخرى إلى غاية تتويجهم بالكأس في انتظار ترسيم البقاء حتى يكون الموسم ناجحا بكل المعايير وصرح قائلا" لقد تحدينا كل الصعاب هذا الموسم خاصة في بداية الموسم مع هجرة بعض الركائز وانتقالها إلى فرق أخرى لكننا قطعنا على أنفسنا تحدي كبير و الحمد لله توجنا بكأس الجمهورية في انتظار ترسيم البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى هذا السبت في مواجهة إتحاد بسكرة " " خصم النقاط الستة أثر على معنويات اللاعبين" و عاد التقني الوهراني إلى قضية خصم النقاط الستة التي أثرت سلبا على روح المجموعة و كان اللاعبون قد اعتبروا ذلك بمثابة الظلم و الحقرة لأنه لولا حذف 06 نقاط من الرصيد لكن الفريق قد ضمن البقاء منذ فترة طويلة أو يلعب على إحدى المراتب الأولى فيسلم الترتيب و صرح قائلا" نحن جلبنا 06 نقاط بالحلال لكن الفيفا قامت بحذفها نتيجة أخطاء إدارية سابقة و هو ما أثر على التعداد ككل خاصة و أنه لو بقيت تلك النقاط 06 لكان الفريق في مرتبة مشرفة و ضمن بقاؤه منذ فترة طويلة لكن مع ذلك استطعنا تجاوز المشاكل و نحن على بعد نقطة واحدة من ضمان البقاء ". " الحمد لله ثقتي في أشبالي كانت في محلها " كما اعتبر مدرب المكرة شريف الوزاني أن الثقة التي وضعها في أشباله كانت في محلها من خلال التركيز في العمل و بذل مجهودات كبيرة حتى يحققوا انجازا تاريخي و أول لقب له كمدرب حيث تعد كأس الجمهورية اللقب الأول في رصيده كتقني و هذا بفضل العمل و الصرامة التي فرضها على المجموعة التي لم تبخل ببذل قصارى جهدها لكي تحقق الإنجاز التاريخي الثاني في مسيرة إتحاد بلعباس و صرح قائلا" الحمد لله لم يخيب أشبالي الثقة التي وضعتها فيهم و تجاوبهم مع طريقة العمل التي كنت أسطرها في كل مرة ساعدتني كثيرا على تحقيق الانجاز التاريخي في مسيرتي كمدرب مع فريق إتحاد بلعباس الذي كسب الكأس الثانية " " بلحول كان يريد الرحيل في الميركاتو لكنني أقنعته بالبقاء " و عن اللاعب بلحول حمزة الذي تألق في المباراة النهائية أكد سي الطاهر أنه كان محل انتقادات لاذعة في مرحلة الذهاب إلى درجة أنه كان يود الرحيل و الانتقال إلى فريق آخر في مرحلة التحويلات الشتوية لكنه أقنعه بالعدول عن الفكرة و العمل حتى يكون عند حسن ظن الأنصار و تألقه بمثابة الرد على كل من شكك في إمكاناته كمهاجم و صرح :" الكل يعلم بأنني كنت وراء بقاء بلحول الذي تعرض إلى حملة شرسة في مرحلة الذهاب لكنني قلت له بأنه يمكنه أن يطور إمكاناته بفضل العمل و بقاؤه في اتحاد بلعباس سيساعده و الحمد لله تفجيره لكامل قدراته في المباراة النهائية كان رد على كل من شكك في إمكاناته" " أهوى الاعتماد على الشبان لانني أعرف بان بلعباس ولادة" كما رد المدرب شريف الوزاني على تساؤل حير الجميع في مباراة مولودية الجزائر التي لعبت قبل اللقاء النهائي و اعتماده على لاعبين شبان تمكن بفضلهم من الفوز على حساب المولودية إذ صرح قائلا" أنا أهو الاعتماد على الشبان لأنني أعرف قيمة المدرسة العباسية التي أنجبت العديد من اللاعبين الممتازين لذا استطعت أن أكسب مجموعة من اللاعبين الشبلان على غرار بوقطاية ، مترف ، أنس ، عبدلي ، زروقي و الماحي رفقة الحارس زعراط لأنني ببساطة أعرف قدراتهم و بإمكانهم أن يحجزوا أماكن أساسية في التشكيلة الأولى مستقبلا". " أتمنى أن تتوفر الشروط التي طلبتها لأنني أريد البقاء" لم يخفي اللاعب الدولي السابق سي الطاهر رغبته في البقاء على رأس العارضة الفنية لاتحاد بلعباس إذ تم توفير له كافة الشروط التي يبحث عنها للعمل في ظروف مريحة و التي تمنحه القدرة على إحراز ألقاب أخرى مع الإتحاد إذ صرح قائلا" لو يتم توفير لي الشروط التي تساعدني على العمل في اتحاد بلعباس سأبقى خاصة إذا تم استبعاد المشاكل التي تؤثر على الفريق دائما كتسوية الأجور والرواتب إضافة إلى الديون التي ترهق كاهل الفريق دائما". " أشكر حسناوي و كل من ساعد الفريق هذا الموسم" وجه المسؤول الأول على شؤون العارضة الفنية للمكرة شريف الوزاني تشكراته إلى رجل الأعمال حسناوي عكاشة الذي قدم الكثير لهذا الفريق هذا الموسم و كان وراء تتويجه بالسيدة كأس الجمهورية معتبرا أن ما قدمه كان دافع للاعبين لبذل جهد كبير حتى يستطيعوا الخروج من المشاكل التي وقعوا فيها و صرح قائلا" أنا شخصيا أشكر الرجل الأول في الفريق الحاج حسناوي على الجهود التي بذلها طيلة موسم كامل و العمل الجبار الذي قام به من خلال الدعم المالي للاتحاد و أشكر بالمناسبة كل من ساهم في مساعدة الفريق لأنني أعلم بأنه لولاهم لما حققنا ما كنا نصبوا إليه". " قلت لحطاب الكأس تتويج لك أيضا " كما أكد شريف الوزاني انه عند صعوده إلى منصة التتويج و نيل الميدالية قدم شكره إلى الوزير محمد حطاب الذي كان واليا على ولاية سيدي بلعباس و كان دعما له في تركه يعمل بكل حرية و توفير له كافة الظروف و الوسائل المتاحة إذ صرح قائلا" عندما التقيت وزير الشبيبة و الرياضة محمد حطاب قلت له بأن هذا التتويج يعود لك لأنك كنت دائما خلفنا و تساعدنا على بذل الجهود الكافية كي يستطيع إتحاد بلعباس نيل الألقاب و الحمد لله كأس الجمهورية هدية منا لك ". " الأنصار لن أنساهم لأنهم ساعدونني كثيرا" في الأخير أكد سي الطاهر على الدور الكبير الذي يلعبه أنصار إتحاد بلعباس الملقبين ب "العقارب" إذ شكرهم على الوقوف مع الفريق في السراء و الضراء كما أكد على الدور الذي لعبوه في التتويج بالسيدة كأس الجمهورية حيث صرح قائلا" في الأخير أود أن أشكر أنصار إتحاد بلعباس على الجهد الذي يبلوه دائما معنا و يساعدونني في السراء لتجاوز المحن و المشاكل و هو ما زاد إعجابي بهم و أهديهم الكأس الثانية في رصيد الفريق و أتمنى أن يقفوا معنا في لقاء بسكرة حتى نحقق الفوز و نضمن البقاء بصفة نهائية ".