*المعوزون يتسلمون قففهم وسط الأوحال بحاسي ماماش لا يزال حديث المعوزين بمختلف مناطق ولاية مستغانم حول قفة رمضان التي عرفت عملية توزيعها تجاوزات و إهانة لأصحابها ،حيث أجمعت العديد من العائلات المعوزة في حديثها مع "الجمهورية" أن قفة رمضان تحولت من منحة إلى "محنة "ومن إعانة إلى" إهانة"، في حين رفض البعض الآخر استلامها نظرا للطريقة المهينة التي وزعت بها وكذا لمحتوياتها. و قد وصل الأمر إلى أن البعض طالب الحكومة بإعادة النظر في طريقة توزيع القفة ، لأنها حسبهم أصبحت مهينة لهم. * إقصاء معوزين و تعويضهم بآخرين فما حدث في إحدى بلديات مستغانم كحاسي ماماش يعد استخفافا بمشاعر المعوزّين خلال شهر رمضان الفضيل. الذين تسابقوا عليها أيام قليلة قبل حلول رمضان مشكلين طوابير يومية منهم الفقراء والمعوزين أملا وطمعا في الظفر بقفة رمضان لسد الحاجة في هذا الشهر الذي يزداد فيه الاستهلاك، غير أن فاجعة المستفيدين كانت جد كبيرة بسبب إقصاء أسمائهم من القائمة و تعويضهم بآخرين قيل أنهم من عائلات ميسورة الحال . حيث أكد العديد من المقصيين أن اللائحة ضمت معارف العمال . في حين أن فئة أخرى من المحرومين رفضت استلام القفة تفاديا للحرج بسبب الوقوف في طوابير، على بعض المواد الغذائية لا تلبي حاجيات أبسط العائلات، وأحيانا يتعرضون للتجريح والإهانة من طرف الاميار والمنتخبين وحتى الأعوان. *طوابير طويلة و سوء تنظيم و قد وقفت الجمهورية على حالات من الفقر لدى بعض العائلات التي تسكن في مختلف الدواوير و التي تعد القفة بالنسبة لها اكبر متنفس لقضاء بعض أيام رمضان دون عناء ، خاصة وأن أصحاب الدخل المحدود لا يمكنهم تحمل أعباء الشهر الفضيل، الذي تصرف فيه العائلات الجزائرية أكثر من غيره من أشهر السنة، و لعل ما أغضبهم كثيرا هو حرص مصالح الشؤون الاجتماعية على توزيعها في الأيام الأولى من شهر رمضان إلا أن العديد من البلديات قامت بترك العائلات تنتظر لأكثر من أسبوع، وهو الأمر الذي باتت ترفضه العائلات كون الإعانات لا تسلم في آجالها. *تأخر توزيع القفة لأكثر من أسبوع توزيع القفة على المعوزين بهذه البلدية الساحلية تم وسط سوء التنظيم ، حيث حملت في بادئ الأمر في شاحنة و دون إخطار العديد من أصحاب البطاقات قبل ان يتدارك المنظمون الوضع و يقوموا في اليوم الموالي و هو الأول من رمضان بتوزيعها في مستودع و على أرضية شديدة الوحل و بطريقة أسالت العرق البارد للمعوزين الذين تجمعوا عند حظيرة البلدية منذ الساعة الثامنة صباحا و لم ينالوا القفة إلا عند الساعة الخامسة مساء . * مسؤولو البلدية يوجهون الاتهام للمنتخبين السابقين يحدث هذا رغم أن أحد مسؤولي البلدية وجه أصابع الاتهام إلى المنتخبين السابقين للبلدية الذين حسبه هم من تسببوا في هذه المشكلة من خلال إعدادهم لقائمة تضم أشخاصا لا علاقة لهم بالدخل المحدود إضافة إلى أنهم استعملوا القفة لأغراض خاصة .أما عن محتويات القفة فقد ضمت مواد غذائية تتمثل منها 10 كلغ من الطحين و 4 علب من الطماطم المصبرة و 4 أخرى من الزبدة و كيس من الشوربة و آخر من البرقوق المجفف و 5 لترات من زيت المائدة ...و قد صرحت العديد من العائلات أنها باتت ترفض هذه القفة، وتعتمد على إعانات الجمعيات التي توزعها خلال شهر رمضان نظرا لجودتها وطريقة توزيعها التي لا تشكل إهانة للمعوزين، خاصة وأن المواد الغذائية التي بها تشكل مجموعة من المواد الأساسية المتكاملة مثل المبادرة الحسنة التي قام بها مسجد فخر الدين الرازي بهذه البلدية و التي لقيت استحسان الجميع.من جهتها، طالبت العائلات المعوزة بضرورة تجنيد أعوان الرقابة لأجل تفتيش محتويات القفة قبل تقديمها، والتأكد من تاريخ نهاية صلاحية المواد الغذائية التي بداخلها، كما دعوا إلى ضرورة تسليمها بطريقة تراعي شعور هذه الفئة من السكان، التي عبّرت لنا عن سخطها من الطريقة التي يتم تسليمها، والتي كثيرا ماتسببت في إحراج لهم.و تمنوا بان تستبدل في الأعوام القادمة بإعانات مالية أحسن من المواد الغذائية.