سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطب عمراني ب120 الف ساكن بدون سوق للخضر والفواكه المرحلون الجدد إلى وادي تليلات يضطرون التوجه إلى الأحياء المجاورة أو الباعة المتجولين لاقتناء مستلزماتهم
أبدى العديد من سكان القطب العمراني لوادي تليلات استيائهم لغياب العديد من المرافق الخدماتية الضرورية بهذه المنطقة التي تعرف ارتفاعا في الكثافة السكانية اثر عمليات إعادة الإسكان العديدة التي عرفتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة و من ضمنها السوق التي تغيب بها رغم أهميتها الأمر الذي يجعلهم مضطرين إلى التوجه إلى المناطق المجاورة لاقتناء حاجياتهم حسبما أوضحه السيد " محمد . ل " القاطن بحي 3100 مسكن الذي أكد بأن معاناتهم مع هذا المشكل طال أمدها فمن أجل شراء مستلزماته يتوجه إلى السوق الفوضوي الذي يتواجد بوسط البلدية أو المحاذي للوادي رغم علمه بأن السلع المعروضة تنعدم للشروط الصحية خاصة و أنها معرضة للغبار و أشعة الشمس و لكنه لا يجد سبيلا أمامه سوى التوجه نحوها ، أما السيدة" نصيرة ع" فأكدت بأنه من أجل تفادي عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة فإنها تقوم باقتناء جميع حاجياتها مرة كل أسبوع أو تنتظر الباعة الجوالين الذين يجوبون مختلف الأحياء السكنية لبيع سلعهم لا سيما ما تعلق بالخضر و من جهتها أكدت السيدة " خديجة ب " مسنة في العمر و هي تقطن لوحدها بمنزلها المتواجد بحي 400 مسكن أنها تقتني حاجياتها من عند الباعة المتجولين أو المحلات التجارية المتواجدة أسفل العمارات رغم أن هناك بعض التجار الذين يستغلون فرصة غياب السوق لرفع الأسعار . و في ذات الصدد أكد رئيس بلدية وادي تليلات بأن القطب الحضري الذي يضم 21 ألف نسمة ينعدم لسوق جوارية و سكانه يضطرون للتوجه إلى حي سيدي الهواري المحاذي للقطب من اجل اقتناء حاجياتهم أو من عند المحلات التجارية التي تتواجد أسفل العمارات و التي توفر كل الخدمات التي يحتاجها المواطن و أكد في ذات السياق بان حتى الأسواق الثلاثة المتواجدة بالبلدية فقد أبرمت مصالحهم بخصوصها اتفاقيات مع مؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر و الفواكه من أجل تسييرها بهدف القضاء على الأسواق الفوضوية و تنظيم الممارسات التجارية .