انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره من الرأس الأخضر سهرة أول أمس بنتيجة (2-3) في مباراة أجريت على ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة ، وتندرج في إطار استعداداته لمباراة غامبيا المقررة شهر سبتمبر المقبل في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019. وطرحت هزيمة المنتخب الوطني عدة نقاط استفهام كما تركت انطباعا سيئا حول مستقبل «الخضر» المقبلين على خوض بقية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 قبل 3 أشهر من الآن. وبعد شوط أول في المستوى أنهاه رفقاء بونجاح متقدمين بنتيجة (2-1) ، فشل «الخضر» خلال الشوط الثاني في إضافة أهداف أخرى أو على الأقل المحافظة على تقدمهم عندما تمكن الزوار من تعديل النتيجة ثم تسجيل هدف الفوز. وأظهر هجوم «الخضر» بقيادة بونجاح عقما مقلقا أمام الشباك بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت له ، حيث فشل كل من محرز وسوداني وبراهيمي في الوصول إلى شباك الرأس الأخضر فيما سجل بونجاح هدفا من بين أكثر من فرصة سامحة أتيحت له. كما فشل سليماني ، الذي دخل بديلا في الشوط الثاني ، هو الآخر في صنع الفارق. ولخصت طريقة تسجيل الرأس الأخضر للهدف الثالث حجم المشاكل التي يعيشها المنتخب الوطني عندما ارتكب الحارس شاوشي خطأ بدائيا لم ينجح الدفاع في إصلاحه ليستغله مهاجمو المنافس بطريقة مثلى واضعين الكرة بسهولة في شباك المنتخب الوطني. وعانى شاوشي طيلة فترات اللقاء من هتافات جماهير ملعب 5 جويلية التي وجهت له انتقادات لاذعة شأنه شأن الناخب الوطني رابح ماجر الذي لقي هو الآخر جانبا كبيرا من الإنتقادات في المدرجات حيث راحت بعض الجماهير تهتف باسم الناخب السابق حاليلوزيتش في تعبير منها عن عدم رضاها بأداء صاحب الكعب الذهبي كناخب وطني. وظهرت جل العناصر الوطنية خلال هذه المباراة بأداء محير وغير معهود ولا يعكس ما تقدمه مع أنديتها على غرار رياض محرز الذي كان ظلا لنفسه وعيسى ماندي. ويجدر التذكير أن هذه الهزيمة تأتي بعد قرابة 3 أشهر عن تلك المسجلة أمام إيران. كما يجدر التذكير أن المنتخب الوطني سيواجه وديا نظيره البرتغالي يوم الخميس المقبل بلشبونة.