وضعت حسب ما علمته أمس « الجمهورية» الشرطة القضائية التابعة للفرقة المالية و الاقتصادية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية مستغانم حدا لنشاط عصابة أشرار متكونة من 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و 51 سنة ، ينحدرون من ولايتي مستغانم و ورقلة. القضية تعود إلى تاريخ سابق حيث تقدم إلى المصلحة شخص للإبلاغ عن تعرضه لخيانة الأمانة مست مركبته من نوع «رونو سامبول» مرقمة بترقيم ولاية مستغانم 27. في ذات اليوم كثفت فرق الشرطة القضائية لمكافحة ظاهرة سرقة المركبات من أبحاثها، حيث كللت العملية بالعثور على المركبة في حدود منتصف الليل، حيث بينت التحقيقات الأولية أن المستولي على المركبة ما هو إلا ضحية عملية نصب و احتيال من طرف صاحب المركبة طالت شاحنته من نوع « جيامسي» مرقمة بترقيم ولاية مستغانم . بعد تفتيش المركبة من نوع «سامبول» عثر بداخلها على 62 ملفا خاصا بعدة أشخاص تضم وثائق تتعلق بالهوية ، كما يحوي بعضها صكوكا بريدية مشطوبة. مواصلة التحقيقات من طرف الضبطية القضائية للفرقة المالية و الاقتصادية ، بينت أن أحد المتورطين من ولاية ورقلة منتحل لهوية الغير يبلغ عمر 28 سنة هذا الأخير شكل جمعية أشرار قامت بالتخطيط و النصب على 46 ضحية معظمهم من الشباب المنحدرين من ولاية مستغانم، و المستفيدين من آلات أشغال و مركبات من وكالة تشغيل الشباب . وكانت التحقيقات قد أفضت إلى أن أفراد العصابة استغلوا ظروف الركود الإقتصادي و التجاري لضحاياهم و قاموا باكتراء منهم مركباتهم و آلاتهم مع إيهامهم بأنها صفقة مربحة لهم، و نصبوا عليهم و استولوا عليها، حيث تم استرجاع شاحنة واحدة من مدينة تمنراست، فيما لا تزال الأبحاث جارية عن باقي المركبات و العتاد. عن تكوين جمعية أشرار، التزوير و استعمال المزور، النصب، المشاركة في النصب ، انتحال هوية الغير قدم المتورطون أمام وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم، حيث أودع 3 منهم الحبس المؤقت فيما لم يحضر الباقون إلى جلسة المحاكمة ، و لا يزال المشتبه فيه الرئيسي المنحدر من ولاية ورقلة في حالة فرار .