لا يزال القطاع الفلاحي بولاية غليزان يواجه مشاكل جمة في عديد الشعب و التي تعتمد على توجيه إنتاجها الزراعي للصناعات الغذائية من المنتجات الأولية كالطماطم في نشاط الصناعة التحويلية بالرغم من الإنتاج الزراعي الوفير و بالطلب المتزايد على هذه المنتجات الأولية من الزراعة في كل موسم . فغياب هياكل تخزين و تبريد المحاصيل و كذا منشآت هذه الصناعة التحويلية و الاستثمار في العديد من الصناعات الغذائية دفع بالعديد من المنتجين الى عدم استغلال أكبر المساحات من الأراضي الصالحة لزراعة الطماطم على سبيل المثال و أنواع عديدة من الفواكه و كذا الخضروات كالبطاطا ، في حين تواجه زراعة و إنتاج الطماطم لدى العديد من المزارعين المشاكل و الصعوبات على مستوى عملية التسويق ، يقول أحدهم ببلدية بلعسل أنه و في الوقت الذي تراوحت فيه أسعار الطماطم ما بين 60 و 70 دج للكلغ بأسوق التجزئة ، فان سعر الجملة للمحصول المجني من قبل الفلاح على مستوى الأرض تراجع من 40 إلى أقل من 20 دج خلال هذه الأيام ، هذا بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة يتكبدها أغلبية المزارعين نتيجة تكدس محصولهم و قلة الطلب ما يتسبب في انخفاض في السعر أو تلف المنتوج و جعل الكثير منهم يطالبون بإيجاد الحلول و الحد من مشاكل التخزين و توفير هياكل تبريد للخضر و الفواكه بإنشاء مشاريع في هذا الشأن تساهم بشكل كبير في الحد من مشاكل تسويق هذه المنتجات الزراعية المطروحة ، و على صلة فان الإنتاج من زراعة الطماطم الصناعية و من بينها نوعية * كريستينا * فاكهة هذه السنة الأكثر رواجا بأسواق الولاية وصل ثمن الكيلو منها إلى 35 دج و الذي يقوم المزارعون بتسويقه بالتعاقد مع المصانع الغذائية التحويلية خارج الولاية للأسباب المذكورة آنفا ، لقد تم البدء مؤخرا في جنيه على مساحة قدرها 223 هكتار على مستوى مناطق وادي الجمعة و الحمادنة و سيدي خطاب و عين طارق ، كما أنه من المتوقع أن يتم جني حوالي 125 ألف قنطار من الطماطم المزروعة الموجهة للاستهلاك على مساحة 400 هكتار بمختلف مناطق الولاية ، بينما توقعات إنتاج الخضر هذا الموسم تتعدى 1.1 مليون قنطار .