- وتيرة أشغال المشاريع الكبرى مقبولة - محاربة شبكات المتاجرة بعقار البنايات الفوضوية قال والي وهران السيد مولود شريفي في منتدى جريدة «الجمهورية» أمس الإثنين أنّ احتضان وهران لألعاب البحر الابيض المتوسط المقبلة في سنة 2021 هو موعد وطني وليس محلي، لا سيما بعدما تسلمت عاصمة الغرب راية الألعاب من * تراغونا* مضيفا أن هذه التظاهرة أصبحت تكتسي طابعا إستثنائيا على اعتبار أن أهميتها الوطنية تكمن في أمرين إثنين أولا من خلال اختيار وهران لاستضافة الحدث والذي جاء بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة الجزائرية بمختلف مؤسساتها خلال فترة الترويج للملف وأيضا بفضل الإستثمارات الهامة التي استفادت منها الولاية، كما أكد مولود شريفي أن الفضل الكبير يرجع أيضا لأبناء هذه الولاية الذين ساهموا في تنميتها والحديث عن تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران يتعلق بالجزائر وسمعتها وكلنا بحول الله معنيون بتشريف الولاية بكل ما نقوم به مضيفا انه تم انجاز شريط إشهاري ترويجي لمدينة وهران الذي تم عرضه بكل فخر بمدينة *تاراغونا* الاسبانية وهو الفيديو الذي شاهده العالم برمته وكان هناك تجاوبا للحاضرين في هذا المحفل الذي تم اكتشاف من خلاله مدينة الألعاب المتوسطية القادمة. كما تطرق السيد الوالي إلى حصيلة برنامج الإسكان وتأهيل النسيج العمراني والحضاري وتدعيم قطاع المنشات والتجهيزات العمومية وأكد الوالي أنه منذ نهاية سنة 2017 والى غاية يومنا هذا تم إعادة إسكان ما يقارب 8406وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 3379 سكنات عمومية إجتماعية إيجارية 1629وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم و2776 حصة ضمن برنامج عدل 662 سكن ريفي. قدم والي وهران مولود شريفي عرضا مفصلا مدعما بالأرقام حول أهم الانجازات التي تشهدها عاصمة الغرب في مختلف المجالات، مبرزا من خلال تطرقه إلى أهم المحاور التي سطرت من أجل مواجهة أصعب التحديات للنهوض بمختلف القطاعات بعاصمة الغرب حيث أكد في مستهل حديثه قائلا * جئت لتقديم ما لدي من تجربة وكذلك تكملة ما تم انجازه من زملائي السابقين الذي نشكرهم على كل ما قدموه للولاية بتجسيد الخريطة التي كانت عبارة عن خطوط عريضة لتصبح أكثر دقة ووضوحا بالنسبة لي وكل ما نقوم به يندرج في إطار تجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باعتبارنا جنوده في الميدان وقد جاء ذلك بفضل منهجية العمل الجواري الذي اعتمدناه في اكتشاف واقع الولاية من خلال احتكاكنا المتواصل بالمواطن أثناء الزيارات الميدانية واللقاءات مع الجمعيات والفاعلين في المجتمع . وهو ما مكنني قال مولود شريفي من اكتساب نظرة واضحة حول ما يجب القيام به وعن الكيفية الملائمة لتجسيد ذلك وجعلني أقول أن حصيلة ماتم انجازه في إطار تجسيد هذه الخطوط تعد واقعية. حيث ارتكز مخطط العمل الشامل الذي تصورته لمهمتي في هذه الولاية على أربع محاور أساسية بداية بالمحور المتعلق بترقية البيئة والعناية بالمحيط الجمالي للمدينة والذي يحرص أساسا على نظافة المدينة وذلك من خلال وضع مخطط عمل متواصل لجمع النفايات بمختلف أنواعها وصيانة نظافة أحياءها وشوارعها ومساحاتها ومداخلها الرئيسية والإعتناء بالمساحات الخضراء وتدعيمها عن طريق المواظبة على عمليات التشجير. وبخصوص عمليات الفرز الإنتقائي للنفايات ونظام الرسكلة والتدوير أكد مولود شريفي ان هيئته حرصت على العمل المنهجي الذي يكتسي طابع الدوام والاستمرارية بعيدا عن المناسباتية أو الحملات المؤقتة والتي في الغالب ما تكون محدودة الثأتير في الزمان والمكان حيث شمل هذا المخطط إنشاء خلية البيئة على مستوى ديوان الوالي والتي أسندت لها مهمة المتابعة اليومية والمستمرة لكل النشاطات القطاعية والتي مكّنت من إزالة نقطة سوداء يوميا بالإضافة إلى العمل العادي والكلاسيكي الذي تقوم به المصالح البلدية وكل المعنيين بهذا الملف و الذي يظل مستمرا بدون انقطاع إلى جانب مساهمة العمل الإعلامي والمجتمع المدني التي نتفاعل معها ونشكل فريقا متكاملا كما نوه بدور جهاز التدخل التابث المسمى ب *نات باهية على اعتبار أن هذا الجهاز المجهز بمجموعة من الآليات ومكون من 165 عاملا يتولى مهمة التدخل في كل مكان على مستوى مجمع وهران لتقديم الدعم والإسناد خاصة إذا تعلق الأمر بالقضاء على النقاط السوداء الكبيرة ومعالجتها وكذا تجسيد مخطط عمل أسبوعي بتحديد كل يوم سبت للقيام بحملات التنظيف بإشراك المجتمع المدني والحركة الجمعوية بالرغم من ذلك يرى الوالي أنّ مواجهة أزمة القمامة لن تكون إلا بتقويم سلوكاتنا الفردية وجعلها أكثر احتراما للبيئة منوها بالدور التحسيسي بدلا من اللجوء للعقوبة حتى لا نكون قاسيين من خلال فرض غرامة ضد أعداء البيئة كما استنكر والي الولاية السلوكات غير الحضارية التي شوهت الكورنيش الغربي وتأسف للصورة الشاحبة لواجهة البحر الى درجة الاستنجاد بأعوان الحماية المدنية لتنظيفها لتعود إلى حالتها السابقة في ظرف أسبوع فقط مضيفا انه لايمكن حاليا التحجج بغياب حاويات لجمع القمامة الموزعة على طول الواجهة وبالموازاة مع حملات التنظيف المتواصلة فقد تم القضاءعلى مايقارب 850 حيوان ضال بكل البلديات لاسيما بالقرب من ورشات البناء التي تنتشر فيها الحيوانات الضالة. وقال أن إنشاء مركزا للفرز الانتقائي للنفايات بحي المدينة الجديدة المعروف بحركته التجارية اصبح له دور فعال للقضاء على النفايات حيث يفرز يوميا أكثرمن 2 طن من علب الكرتون فضلا عن أن هذا المركز تحول إلى فضاء بيداغوجي للتكوين يوميا والقيام بالعمل التوعوي والذي أعطى نتائج باهرة وبالنسبة لعمليات التشجير فقد تم بلوغ الهدف المطلوب من خلال غرس أكثر من 100 ألف شجرة والحفاظ عليها عن طريق المتابعة اليومية لضمان نجاحها دون إهمال المساحات الخضراء من خلال تدعيم مؤسسة وهران الخضراء وإعطاءها متنفسا جديدا بعد تدارك ديونها للقيام بدورها في حماية هذه الفضاءات وتجنيدها ميدانيا كما تمت الاستعانة بالمؤسسات الخاصة من خلال توظيف أكثر من 100عامل نظافة في العمليات التطوعية التي أثمرت بخلق فضاءات للترفيه من خلال إعادة تهيئة حديقة الجوالق بسيدي محمد كفضاء للترفيه ونفس الحلة اكتستها المساحة الخضراء المتواجدة بمحور الدوران المقابل لفندق الشيراطون التي تحولت إلى منتزه للعائلات. وفيما يتعلق بمحاربة البنايات الفوضوية صرح مولود شريفي أنها أصبحت تشكل تعد صارخ على البيئة والعمران في آن واحد زيادة على أثارها التدميرية على الأراضي الفلاحية فضلا عن أنها تشكل خطرا على المقيمين لأنها لا تحترم المعايير التقنية وليس من السهل قال الوالي محاربة كل أشكال القصدير خاصة وأن هناك تلاعب من قبل بعض السماسرة الذين يبيعون العقار للمواطنين الضعفاء مقابل مبالغ تتجاوز 20 مليون لتشييد بناية فوضوية من أجل الاستفادة من سكن إجتماعي وهذا ما يتكرر يوميا والقى الوالي السيد مولود شريفي اللوم على الشبكات المختصة في المتاجرة بالعقار حيث تم توقيف العديد منهم ولا تزال العمليات متواصلة ومن خلال الحصيلة التي قدمها والخاصة بسنة2018 فقط فقد تم إحصاء أكثر من 664 بناية تم القضاء عليها وإخراج العائلات منها من أصل 50 ألف بناية فوضوية موزعة في عدة مناطق متفرقة بوهران معرجا في حديثه الى ما تشهده بلدية عين الترك من وضعية مزرية الى درجة حرمان العائلات من زيارة الشواطئ بسبب تصرفات بعض الأشخاص. بالإضافة إلى مواصلة عملية إسكان أصحاب الاستفادة المسبقة ضمن الأولويات مع إزالة القصدير على مستوى حي بلاتير وحي سيدي البشير وعمارات* الطاليان* وهي عمليات جارية بصفة متتالية ومتسارعة وتتماشى مع وثيرة إنجاز السكنات بتوزيع الحصص بمجرد جاهزيتها وكشف الوالي حصريا أن هيئته بصدد التفكير في وضع برنامج اجتماعي تحت إشراف بلدية وهران والدائرة لمعالجة طلبات السكنات الاجتماعية المتراكمة مند سنوات حتى لا يقتصر الأمر على عمليات إعادة الإسكان وإهمال الحالات الاجتماعية، موضحا أن هناك تقييم شامل لتحديد الحصة المخصصة لهذه الفئة بعد دراستها في إطار اللجنة الاجتماعية. وفيما يتعلق بإعادة تأهيل النسيج الحضري وترميم البنايات القديمة الذي استفادت منه وهران منذ سنة 2007 صرح السيد مولود شريفي انه تم رد الاعتبار لما يقارب 52 عمارة من أصل أكثر 650 بناية وهي عملية مكلفة ومعقدة إلى درجة أنّ الغلاف المالي الذي رصد لها لم يكن كافيا في تلك الفترة وحاليا يضيف الوالي تجرى الأشغال على أكثر من 16 عمارة إلى جانب عمليات أخرى مماثلة في إطار التحسين الحضري من خلال إعادة تهيئة شارع واجهة البحر وتوسيع ساحة أول نوفمبر وتجسيد مشروع إضاءة المعالم الأثرية على غرار معلم سانتا كروز والمسجد القطب والبنايات التي لها أهمية تاريخية كبيرة وأيضا إعادة تهيئة المسمكة في شطرها الأول على أن ينجز في المرحلة الثانية مستقبلا مجمع خدماتي بهده المنطقة مع الحفاظ على الطابع المعماري والموروث القديم وبالنسبة لقطاع الهياكل والتجهيزات أضاف ضيف المنتدى أن بعض الأشغال تسير بوتيرة مقبولة على غرار إنجاز الملعب الاولمبي الجديد توسعة مطار وهران الدولي وميناء وهران ومشروع إنجاز الطريق المحيطي الخامس وطريق الميناء الرابط بالطريق السيّار حيث تم اقتراح ربطه بالمدينة بعد إنهاء الدراسة التي تنتظر فقط عملية التسجيل و تسريح الاعتماد المالي، بالإضافة إلى تقدم أشغال إنجاز حظيرة للطائرات بمطار احمد بن بلة واستلام محور الطريق الوطني رقم 2 على مستوى بلدية مرسى الكبير باتجاه بلدية عين الترك الى جانب انجاز 6 مسابح جوارية بالمجمعات العمرانية حيث تم الشروع بناء مسبحين لحد الآن وكلها عمليات مسجلة على حساب ميزانية الولاية.