*إقبال محتشم بسوق السوقر و المشتري يترقب انخفاض الأسعار شهدت بعض نقاط بيع الماشية بولاية تيارت إقبال محتشم للمواطنين رغم العرض الوفير ، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويرجع الموالون والمواطنون ذلك إلى الأسعار المرتفعة بالسوق في هذه الأيام و التي ليست في متناول محدودي الدخل حسب مرتادي السوق .وقد تم رصد الأجواء بأكبر سوق في الولاية و هو سوق السوقر أمس السبت حيث تراوحت الأسعار ما بين 3 إلى 6 ملايين سنتيم و قدرت أسعار الخرفان تزن ما بين 20 كلغ و 25 كلغ ب 40 ألف دينار، أما التي تزن 35 كلغ فيبلغ سعرها 60 ألف دينار، كما صرّح بعض المواطنين أنهم يترددون على السوق لمعرفة الأسعار و جس نبض السوق في انتظار الأيام الأخيرة على أمل أن تنخفض أسعار الأضاحي. و ذكر بعض المواطنين بتيارت أنهم سيلجؤون إلى شراء الأضحية بالتقسيط وهو ما لمسناه في إحدى نقاط البيع المخصصة لذلك و ملك أحد الخواص الذي كان يروّج لبيع المواشي بالتقسيط من خلال كتابة عريضة تم وضعها على واجهة المحل، مكتوب عليها «كباش بالتقسيط »، اقتربنا من صاحب المحل الذي أكد لنا أنه يقوم بعرض كباش للبيع بالتقسيط، وعلى مراحل قد تمتد إلى 6 أو 7 أشهر بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن العملية تستوجب شروط معينة، تتطلب من خلالها بعض الشيكات الممضية حسب سعر الأضحية، فإذا كان سعر الكبش يقدر ب6 ملايين سنتيم، فإنك مطالب بدفع مليون سنتيم ، وتدفع الباقي على دفعات حسب قدرة المواطن . إضافة إلى ذلك نسخة عن بطاقة التعريف الوطنية، في حين لا يستبعد أن يصل سعر الأضحية ما بين 40 إلى 70 ألف دج وهو مبلغ بعيد عن متناول الكثير من المواطنين خصوصا مع تدني القدرة الشرائية ووجود مستلزمات اجتماعية أخرى ضرورية كالدخول المدرسي، وهو ما خلف تذمرا كبيرا لدى المواطنين نظرا إلى عدم قدرتهم على مسايرة هذا الغلاء ما وضع المواطن البسيط في حيرة من أمره من جهة أخرى أرجع موالون هذا الغلاء في أسعار الأضاحي إلى ارتفاع ثمن الأعلاف و ذكروا أنهم كغيرهم ضحية لهذا الوضع، بالإضافة إلى مشكل استغلال بعض التجار المناسبة لكسب المال الوفير حيث يشترونها بأسعار بخسة قبل عيد الأضحى بفترة ثم يقومون ببيعها بأثمان خيالية مع بداية العد التنازلي للعيد و هي كلها تبريرات كنا نسمعها و لا نزال عند حلول عيد الأضحى.