بعد انتشار وباء الكوليرا ببعض الولايات اضطر سكان ولاية تيارت إلى العزوف عن شرب ماء الحنفيات والتي عوضتها المياه المعدنية حيث وصل سعر قارورة 5 لتر من المياه المعدنية في بعض البلديات إلى حدود 90 دج عوض 70 دج بعد الإقبال الكبير من قبل المواطنين على اقتنائه مع الإشارة أن كميات كبيرة من المياه المعدنية تم بيعها ووصل الأمر إلى حد نفاذها بالمحلات التجارية كما اضطرت الجهات المختصة خلال الأيام القليلة الماضية إلى غلق بئر متواجد بحي 500 سكن بالقرب من الإقامة الجامعية آسيا كبير بعد أن تعرض 8 أشخاص إلى تسمم حولوا إلى المستشفى بتيارت لتلقي العلاج وتبين بعدها أن السبب يرجع إلى ارتفاع معدل الكلور بمياه البئر وإجراء وقائي تم غلقه تفاديا لظهور أي حالات قد تكون مشابهة لوباء الكوليرا في حين أبدى العديد من سكان البلديات تخوفهم الكبير من انفجار قنوات الصرف الصحي والتي أدت إلى تراكم مياه قذرة بالأحياء ويحتمل أنها اختلطت بالمياه الصالحة للشرب وحسب ما أكده لنا أحد المختصين في علم الأوبئة أن هذا يرجع إلى الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية خلال الأشهر الماضية التي أدت إلى فيضانات تسبب في اهتراء قنوات الصرف الصحي ويحتمل أيضا حسب المختص أنها اختلطت بالمياه الصالحة للشرب و يتعين على الجهات المعنية مراقبة كل قنوات الصرف الصحي وإعادة إصلاحها من جديد لاستبعاد أية أمراض متنقلة عبر المياه وإن كان هناك عزوف كبير من المواطنين الذين يلجؤون الآن إلى اقتناء المياه الصالحة للشرب معبئة في صهاريج وبأثمان تتجاوز ال 1500 دج يتم جلبها من آبار خارج الولاية . في حين تعاني ولاية تيارت من أزمة عطش عبر كامل بلدياتها دون أن يتم إيجاد حل لهذا المشكل الذي لايزال مطروحا لحد الآن منذ عدة أشهر بالرغم من الأمراض المتساقطة التي ساهمت في امتلاء السدود والحواجز المائية.