تواصل الفرقة الطبية المتنقلة التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية جولاتها الميدانية عبر مختلف مناطق ولاية مستغانم برفقة ممثلين عن المصالح الفلاحية و الديوان الوطني للتطهير إلى جانب الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمعاينة المياه و الينابيع و الآبار و حتى مصادر السقي الفلاحي . وفي هذا الإطار تنقلت الفرقة إلى دوار سي نور الدين ببلدية عين النويصي حيث تم اكتشاف مياه قذرة قادمة من الصرف الصحي غمرت البساتين الفلاحية و أشجار الرمان المتواجدة بالقرب منها .و قد أخذت الفرقة عينة من هذه المياه قصد إخضاعها للتحاليل البكتروبولوجية. علما أن هناك دوارين آخرين و هما أولاد حمدان و دندن بنفس البلدية في نفس الوضعية. وحسب المختصين فان مياه الصرف الصحي بها أكثر من 15 مرضا خطيرا بسبب احتوائها على أنواع كثيرة من البكتيريا و الطفيليات و الفيروسات إلى جانب المعادن الثقيلة و المواد السامة . بعدها تنقلت الفرقة إلى بلدية فرناكة بدائرة عين النويصي لمراقبة مختلف النقاط الخاصة بالمياه ، و تم ضبط شاحنات متنقلة بترقيم من ولاية معسكر تجوب شوارع و دواوير بلدية فرناكة حيث يقوم أصحابها ببيع المياه للسكان و بعد قيام التقنيين المختصين في حفظ الصحة بعملية تحاليل كلورومترية على هذه المياه تبين أنها غير معالجة و مجهولة المصدر و على الفور تم تبليغ فرقة الدرك الوطني لبلدية فرناكة التي تدخلت و تمكنت من توقيف احد الباعة بعين المكان.إلى جانب ذلك قامت ذات الفرقة الطبية بزيارة ميدانية إلى بلدية ستيديا بدائرة حاسي ماماش و بالضبط نحو المصب النهائي للمياه القذرة و بعض آبار الفلاحين العشوائية و غير المرخصة من قبل مديرية الري قصد إجراء التحاليل بكتريولوجية عليها على مستوى المخبر الولائي للنظافة و قد حذرت المنتخبين المحليين بخطورة السقي بمياه الصرف الصحي و الحفر العشوائي للآبار بدون ترخيص.