صفقة القرن التي يتحدثون ويسعون لتطبيقها ماهي إلا خيانة جديدة للقضية الفلسطينية التي يسعون لتصفيتها خدمة لاسرائيل ويمكن وصفها بصفعة القرن الموجهة لوجوه العرب الذين لم يستيقظوا من سباتهم وغفلتهم رغم الضربات الموجعة الموجهة إليهم وكل التنازلات لم تشفع لهم للحفاظ على جزء من كرامتهم المهدورة وحقوقهم الضائعة. لقد تأكد منذ البداية أن الحركة الصهيونية تعمل على انشاء دولة اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل الى الفرات والمهيمنة على المنطقة العربية والممزقة لها والمانعة لكل نهضة عربية فيها وقد حققت الكثير من اهدافها حتى الآن من قرار الاممالمتحدة تقسيم فلسطين بين العرب واليهود المحتلين سنة 1947 ثم اعلان قيام كيان اسرائيل سنة 1948 واحتلالها لكل فلسطين سنة 1967 ونشاطات التهويد والاستيطان المتواصلة وصولا الى قانون الدولة اليهودية الصادر هذه الايام الذي يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه لتبقى فلسطين خالصة لليهود وحدهم. وقد سبق للامم المتحدة ان اعتبرت الصهيونية نوعا من العنصرية سنة 1974 قبل ان تتراجع عنه بعد هجمات 11سبتمبر 2001 واحتلال العراق وقد شاركت دول عربية في التصويت على الغاء ذلك القرار الذي يدين الصهاينة للاسف الشديد واذا استمر الوضع العربي في التدهور فسيأتي اليوم الذي يتم فيه طرد الشعب الفلسطيني من ارضه وتنتهي احلام الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ونستفيق على كارثة كبرى. إننا أمام مشروع صهيوني عنصري توسعي كبير للهيمنة والاستعمار للمنطقة كلها. ومنع أي مشروع عربي وربما حتى الوجود العربي في المستقبل البعيد