تفتتح بداية الأسبوع المقبل الورشة الخاصة بتعليم العزف على آلة العود الشرقي على مستوى دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ، حيث سيشرف الأستاذ * عباس بوراس* على تكوين الطلبة من الهواة و الراغبين في تعلم العزف على هذه الآلة التي تواجه شحا كبيرا في تلقينها بشكل أكاديمي محترف. وحسب الأستاذ عباس بوراس الذي يعد أستاذا بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بقسنطينة و خريج بيت العود العربي و المعهد الوطني العالي للموسيقى، فإن هذه المبادرة التي تبنتها دار الثقافة مالك حداد خلال السنة الماضية تعد من بين المبادرات الهامة التي تمكن الهواة على مختلف أعمارهم و مستوياتهم من تعلم العزف الأكاديمي على آلة العود الشرقي ، وهو ما تم فعلا العام الماضي بعد استقبال الورشة لأكثر من 10 هواة منهم من قدم من ولايات مجاورة لتستكمل بأعداد إضافية جديدة ومسجلين جدد، خاصة بالنسبة للكبار و ممن لا يسمح لهم سنهم أو ظروفهم كي يلتحقوا بالمعهد الموسيقي. من جهته الأستاذ بوراس الذي تلقى تكوينا على يد الفنان و العازف القدير نصير شمة كشف خلال حديثه مع الجمهورية عن برنامج ورشة العود الشرقي، فبالإضافة إلى تلقينهم العزف عليها سيتلقى هؤلاء الهواة دروسا في نظريات الموسيقى الشرقية و تاريخ الموسيقى وكذا علم الآلات و * الصولفاج *، ناهيك عن آلة العود ، مشيرا إلى أن هذه الورشة ورغم بساطتها إلا أنها تعد مهمة جدا لتعلم العزف على آلة العود الشرقي أو بالأحرى العود العالمي الذي يعد حسبه من بين أهم الآلات التي تعبر عن ثقافتنا العربية . و آلة العود من شأنها أن تزيد و تثري المحصول الثقافي بمدينة قسنطينة الرائدة في فن المالوف ، مؤكدا على وجود مواهب حقيقية لها رغبة في التعلم و التكوين الأكاديمي في المجال بطريقة عمل منظمة و علمية ، هذا و أكد المشرف على المبادرة أنه يسعى إلى نقل خبراته و ما تلقاه في واحدة من أكبر مدارس العود في العالم و من كبار العازفين الفنان * نصير شمة * إلى كل المتعطشين لتعلم العزف ، وكذا لمشاركة المهارات و الحفاظ على هذا الفن من التراجع ، خاصة و أن آلة العود تعتبر واحدة من أحسن الآلات الموسيقية التي تعبر عن عمق الأحاسيس البشرية فضلا عن سحرها الذي تضفيه على الأشخاص على اختلاف ثقافاتهم و جنسياتهم.