لم ترق الإجراءات الاستعجالية لموسم الأمطار المتخذة على مستوى جميع الدوائر و البلديات لحماية الولاية من الفيضانات إلى المستوى المطلوب ما دامت عشرات المشاريع لحماية العديد من المناطق من هذا المشكل و العديد من عمليات معالجة النقاط السوداء المتعلقة بصرف مياه الأمطار لاسيما محاور الدوران و الأنفاق و التي لا تزال مجرد بطاقات تقنية أو حتى مشاريع مسجلة لم تنطلق اشغالها لحد الان ما جعل هذه الإجراءات تقتصر على تنظيف البالوعات و تسريح مجاري المياه و إعادة التذكير بمواقع هذه النقاط السوداء خلال كل إجتماع تنفيذي. فيما يلاحظ من خلال عرض حصيلة عمل مختلف المصالح و الدوائر و المتعلقة بالتحضير لهذا الموسم و التي تم تقديمها خلال إجتماع نظمه السيد الوالي بخصوص هذه التحضيرات أنها ركزت أكثر على تنظيف شبكة التطهير التي تضاعفت ثلاث مرات حسبما صرحه خلال هذا الإجتماع المدير العام لشركة سيور السيد « برحمة « مؤكدا على تجاوز نسبة80 بالمئة في تنفيذ العملية و التي إنطلقت مبكرا منذ شهر جويلية الفارط و دعمتها تقارير رؤساء المجالس الشعبية البلدية و التي أكد ممثلوها على تطهير البالوعات في إنتظار تجسيد العديد من مشاريع حماية البلديات المعرضة للفيضانات و إنجاز قنوات التفريغ التي يتسبب غيابها في غرق العديد من محاور الدوران و الأنفاق و المناطق السفلى بالقرب من الطرق الرئيسية و الوطنية و الرفع من قدرة ضخ محطات الصرف التي يتم تركيبها بالمنشأت الفنية التي تعرف تجمع مياه الأمطار و هي جميعها و حسب تدخلات رؤساء البلديات و الدوائر متأخرة و سينتج عن عدم تجسيدها تكرر سيناريو الفيضانات و عبر جميع النقاط المتعود تسجيلها خلال المواسم الفارطة حيث أكد المتدخلون خلال هذا الإجتماع الذي خصص للإجراءات التحضيرية لموسم الأمطار بمقر الولاية بأن تنظيف شبكة صرف مياه الأمطار و إزالة إنسداد البالوعات لن يحل المشكل رغم الإمكانيات الهامة التي سخرت لها ما دامت العديد من النقاط السوداء تستوجب حل جدري ببرمجة مشروع لتحويل و صرف مياه الأمطار تفاديا لتجمعها و هي العمليات العديدة التي لا تزال معطلة على مستوى مديرية الري أو أنها ستنطلق خلال الأيام المقبلة حسبما وعد به مدير الري للولاية و أكيد أنها لن تسلم قبل حلول موسم الشتاء هذا ناهيك عن عدم التكفل بمسارات بعض الوديان و التي سدتها الأوساخ و البنايات الفوضوية و منها وادي سيدي البشير و واد سي علي بحي بلونتير و وادي شمار بأرزيو و واد الحامول و غيرها و التي ستباشر عبر العديد منها المديرية المذكورة عمليات تنظيف خلال الايام المقبلة على أمل أن لا تتساقط الأمطار بغزارة خلال هذه الفترة فيما إنطلقت عمليات التنظيف بعدد أخر منها و منها واد تليلات و واد الرحيل ببطيوة و غيرها . هذا و أشار جميع رؤساء الدوائر للنقاط السوداء التي اصبحت تحصى و تسجل كل موسم و التي تتجمع بها مياه الأمطار على إرتفاع مترين ببعض النقاط ما قد يتسبب في فيضانات و هي أغلبها نقاط معروفة أحصاها ممثل مديرية الاشغال العمومية في10نقاط هامة و معروفة عبر العديد من البلديات و التي يجب و بشكل مستعجل التكفل بها دون ذكر النقاط الأخرى و التي تعد بالعشرات أشار إليها كل رئيس دائرة . 10 نقاط سوداء لتجمع مياه الأمطار تستدعي التكفل المستعجل حيث صرح رئيس مصلحة المنشأت القاعدية على مستوى مديرية الاشغال العمومية بإحصاء أزيد من10 نقاط سوداء في صرف مياه الأمطار أهمها تلك الواقعة بمدينة وهران و منها محور دوران الPALAIS D ORو التي قال بخصوصها رئيس بلدية وهران السيد بوخاتم نور الدين أنها تستوجب من البلدية كل فصل تخصيص كافة الإمكانيات المادية و البشرية تفاديا لقطع الطريق و تسرب المياه زيادةعلى محور أونساب و طريق رأس العين و نقطة تجمع مياه الأمطار بالقرب من مقر الحماية المدنية لبئر الجير و الطريق الوطني رقم 2 بالقرب من منطقة بريديعة و الطريق الولائي رقم33 بإتجاه المنطقة الصناعية للسانيا ما يتسبب في خسائر كبيرة للعديد من المؤسسات هذا ناهيك عن العديد من النقاط السوداء التي اشار إليها رؤساء الدوائر و التي إعتبروا معالجتها ضروري مع العلم أن العديد منها إقترحت بخصوصه مديرية الري مشاريع غير أن العديد منها لم يجسد بعد إما لعراقيل إدارية أو لغياب التمويل أو لسير إجراءات الصفقات و منها التكفل بواد سيدي البشير الذي يتواجد بالقرب منه عدد هائل من السكنات الفوضوية و الذي يستوجب خلق ممرات إنحرافية لمياه الأمطار تفاديا لإنسداده رغم عمليات التنظيف و النقطة السوداء المتواجدة بالقرب من ديار الرحمة بمسرغين و المنطقة السفلى لأرزيو و التي تتواجد بها إستثمارات صناعية هامة و هي منطقة معرضة للفيضانات و حي السردينا بالمرسى الكبير و هذا عن المناطق الخطيرة فقط دون ذكر نقاط تجمع مياه الأمطار دون المساس بسلامة السكان ما جعل الوالي يأمر مدير الحماية المدنية رفقة جميع رؤساء الدوائر بإعلام المواطنين الموجودين بمناطق معرضة للفيضانات في حال توقع تساقط أمطار غزيرة و إن تطلب الأمر إجلاؤهم لمناطق أخرى تفاديا لوقوع خسائر بشرية كما أكد مدير شركة سيور بخصوص عملية تنظيف البالوعات و التي قال بخصوصها أنها مست لحد الأن 5 ألاف بالوعة من بين 7 ألاف مبرمج الإنتهاء منها خلال الايام المقبلة و هي العملية التي إنطلقت مبكرا منذ شهر جويلية الفارط أن المجمع الحضري لوهران لوحده يحتاج حسب دراسة أعدت في هذا الإطار ل40 ألف بالوعة مع العلم بتواجد 20 ألف بالوعة حاليا الاستعانة بشاحنات السقي عند الحاجة حيث يجب تدعيم العديد من الأحياء بعدد إضافي من البالوعات كما أكد مدير شركة سيور بأن عيوب الإنجاز و وجود بعض الطرقات في حالة لا تسمح بالصرف الجيد لمياه الأمطار يتسبب في الكثير من المشاكل بما في ذلك وجود بقايا الأتربة و غيرها و قد لجأت الشركة لعمليات مراقبة شبكة صرف مياه الأمطار عن طريق الكاميرات للتعرف على كمية المياه و مدى سريانها الجيد و هو ما مكنها من التحكم الجيد في العديد من المحاور ناهيك عن ضبط العديد من حالات ربط قنوات الصرف الصحي بشبكة مياه الأمطار خاصة ببلدية بئر الجير و حتى من طرف المقاولين و الخواص هذا ناهيك عن سرقة أغطية البالوعات ما جعل السيد الوالي يطالب بفرض إقتناء أغطية غير قابلة للسرقة من طرف الممونين كأن تكون قابلة للغلق و الإقفال و طالب السيد الوالي «مولود شريفي أيضا من مدير إبيك للمساحات الخضراء بتجهيز شاحنات السقي لتحويلها لشاحنات إمتصاص لمياه الأمطار في حال الحاجة إليها إن وقعت فيضانات لقدر الله و هو ما قد يتسبب فيه تهاطل الأمطار بكميات كبيرة و إن كان ذلك خلال فترة قصيرة.