استأنف سريع غليزان أمس تحضيراته بعد راحة ليومين استفاد منها التعداد غداة المباراة التي لعبوها بتلسمان الجمعة الماضي أمام الوداد المحلّي في إطار ثامن جولات الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و يجري المران بأبواب مغلقة بقرار من الإدارة و الطاقم الفنّي الذي يقوده التقني شريف حجار، من أجل ضمان تحضيرٍ جيّد للمواجهة القادمة التي تنتظره بميدانه أمام الجار فريق جمعية وهران السبت المقبل. و ترجم الأداء الجيّد الذي ظهر به اللاعبون في مباراتهم الماضية بتلمسان عن قدرتهم في اللعب على الصعود، و بتعادلهم هناك يكون الفريق قد عوّض ما ضيّعه بميدانه قبل أسبوعين حين سجّل أوّل تعثّر له بزوقاري في مباراة قاسمه نقاطها فريق العلمة، ليهدر نقطتين غاليتين، و هو الذي من المفروض أن يفوز بكلّ نقاط الدار و يبحث عن أكبر قدر ممكن من النقاط من الملاعب في مسيرة الصعود و العودة إلى الدرجة الأولى لدوري المحترفين. و عليه فالحذر ضروري، و التحضير لا بدّ أن يكون بجدّية و في جوّ يسوده التركيز و الهدوء التامّ، إلى غاية يوم المقابلة. و من المنتظر أن يستعيد سريع غليزان هذا الأسبوع خدمات لاعب وسط الميدان فيصل مونجي و المهاجم موسي عبد السلام، و هما اللذان غابا عن مباراة الجولة الفارطة بتلمسان بداعي الإصابة، و من شأن عودتهما أن تمنح بعض الحلول الفنية للمدرّب شريف حجّار ، خاصّة على مستوى خطّ الهجوم الذي أصابه العقم التهديفي في الجولات الثلاثة الأخيرة أمام العلمة و نجم مقرة و تلمسان. و وفق المعلومات المتوفرةلم يعد المهاجم موسي عبد السلام يعاني من أيّ آلام على مستوى المنطقة التي تعرّض فيها للإصابة، و بعث بمؤشّرات قوية على جاهزيته للاندماج مع بقية اللاعبين هذا الأسبوع و الاعداد للقاء لازمو كما يجب. أمّا اللاعب مونجي فقد كان على موعد أوّل أمس مع وضع حقنة تحت تسمية ميزوتيرابي على مستوى العضلة المقرّبة باحدى العيادات الخاصة بالعاصمة، بغرض تفعيل العلاج و ضمان الشفاء في أقرب وقت، و على العموم صار هو الآخر جاهزًا. و على خلاف موسي و مونجي، لا يزال المهاجم محمد درّاق يتابع برنامجًا تأهيليًا خاصّا، ما يعني أنّ مشاركته أمام جمعية وهران تبقى مستبعدة و توظيفه فيها قد يكون مغامرة بصحّته و مستقبله الكروي، و قد يعمّق من التمزّق الذي تعرّض له في مباراة مولودية العلمة على مستوى احدى عضلات الرجل اليسرى. و إن كان درّاق يتابع العلاج بمدينة غليزان الذي لم يغادرها منذ شهر، بما أنّ إقامته الأصلية هي العاصمة، فإنّه على الخلاف تمامًا، فضّل المهاجم نور الدين هاشم التوجّه إلى إقامته بمدينة الغزوات بتلمسان، و هو ما جعل المعلومات الخاصة بتطورات حالته الصحّية شحيحة، و لا يعلم بها أحد، بما في ذلك طبيب الفريق امحمد صامت الذي كان يتمنّى لو بقي المهاجم السابق لعين مليلة بغليزان، لمتابعة حالته عن كثب و القيام بالدور المنوط به كما يجب. هذا و سيكتفي المدافع الأيمن بلقاسم رمّاش بالتدرّب لثالث أسبوع على التوالي بحذر، تحت اشراف المحضّر البدني لطفي بوذراع، و بحسب ما أكّده لنا مساعد المدرّب نور الدين بلجيلالي فإنّ مشاركة إبن مدينة الخروب أمام الجمعية الوهرانية مستحيل كأساسي، لكن هذا لا يمنع وضعه في قائمة ال 18 كبديل، و هو الذي يحتاج إلى مباريات في الأرجل، بعد أن ضيّع النصف الثاني من التحضيرات التي أجراها الفريق بتونس الصائفة الماضية، و هي الإصابة التي ألزمته العيادة و منعته من لعب أيّ مواجهة بعدها، أي أنّه غائب عن الميدان لفترة جاوزت الشهرين