اشتكى السكان الجدد بحي «عدل 2» بحاسي ماماش بولاية مستغانم من غياب تام للمؤسسات التربوية على مستوى الموقع ، حيث في لائحة ممضية من طرفهم و التي سيتم بعثها إلى والي الولاية و رئيس دائرة حاسي ماماش و مدير التربية ، طالب من خلالها هؤلاء بالإسراع في إتمام انجاز مدرسة تم الشروع في بنائها قبل الدخول المدرسي الحالي ، غير أن الأشغال حسبهم توقفت لأسباب مجهولة. و أكدوا أن غياب أي مرفق دراسي بهذا الحي جعلهم في وضعية لا يحسدون عليها ، إذ اضطر غالبيتهم إلى ترك أبنائهم يدرسون في المؤسسات التربوية القريبة من سكناتهم القديمة قبل ترحيلهم إلى شققهم الجديدة و تسبب ذلك في اصطحابهم يوميا إلى تلك المدارس خارج مقرات إقامتهم قاطعين عدة كيلومترات. هذا الأمر جعل فرحة مئات العائلات بسكناتهم الجديدة لم تكتمل ، بعد أن اصطدموا بحي جديد يفتقر لأدنى المرافق و الخدمات رغم حداثته خاصة الهياكل التربوية ما أجبر أولياء التلاميذ على اصطحاب أبنائهم للمدارس التي زاولوا الدراسة بها سابقا، طالبين بضرورة توفير المرافق الضرورية بهذا الحي الذي شهد ترحيل مئات العائلات ، فالمدارس بكل أطوارها غير موجودة حيث التحق فقط قلة من التلاميذ المحظوظين للسنة الأولى والثانية ابتدائي للدراسة بالمدارس المتواجدة بالبلدية ، في حين أن الأغلبية لم يسعفهم الحظ بسبب عدة عراقيل حسبهم ، حيث اشتكى الكثير من الأولياء من عدم قبول تحويل أبنائهم للدراسة بوسط حاسي ماماش بحجة الاكتظاظ و نفس المشكل يطرح على مستوى المتوسطتين المتواجدتين بالبلدية و التي لم تستقبل التلاميذ المُرحلين حديثا إلى حي «عدل 2» و كذلك بالطور الثانوي ، إذ يدرس هؤلاء التلاميذ خارج البلدية والأكثرية منهم بمدينة مستغانم قاطعين أكثر من 8 كلم يوميا . إلى جانب غياب المرافق الضرورية لا يوجد مرافق الخدمات فيتنقل قاطنوا حي عدل إلى وسط البلدية لشراء الخبز و الحليب و الخضر و محلات العمارات الجديدة غير مستغلة فضلا عن انعدام الخدمات الصحية، و محطة لنقل المسافرين ومركز أمني .