ستكون المجازر التي اقترفتها الشرطة الفرنسية في حق الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر في 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية المحور الرئيسي ليوم دراسي سينظمه المتحف الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان يوم 17 أكتوبر الجاري . ويأتي هذا اللقاء الذي ينظم بالتعاون مع جامعة *أبو بكر بلقايد* بمناسبة الذكرى ال57 لهذه المظاهرات التي تعد محطة تاريخية في مسار حرب التحرير الوطني، وسيحاول هذا اللقاء المخصص لحدث بارز في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة مس آلاف الجزائريين من الذين كانوا يعيشون في فرنسا, تسليط الضوء على هذه الأحداث التي تميزت بقمع الشرطة العنيف لمتظاهرين مسالمين حسبما أبرزه مدير المتحف المذكور بن عزة نور الدين. وتمت برمجة العديد من المحاضرات بالمناسبة يلقيها مؤرخون وباحثون في التاريخ من جامعتي تلمسان و سيدي بلعباس، وفقا لما أشار إليه ذات المصدر الذي ذكر أنه سيتم عرض فيلم وثائقي حول مظاهرات 17 أكتوبر 1961،وستنشط الأستاذة لطيفة ساري محمد محاضرة بعنوان *التاريخ غير المكتمل للماضي المشترك: مجزرة المتظاهرين الجزائريين بين الذاكرة المنسية والذاكرة المحفوظة*،كما سيتم تناول دور نجم شمال إفريقيا في التوعية السياسية والوطنية للمغتربين الجزائريين في فرنسا إضافة إلى محاضرات أخرى على غرار الحركى في مواجهة المتظاهرين الجزائريين، وكذا نتائج مظاهرات 17 أكتوبر 1961. وسيتطرق اللقاء أيضا إلى دور المغتربين الجزائريين في فرنسا في الحركة الوطنية بين الحربين (1919-1939) إضافة إلى محاضرات أخرى ستسلط الضوء على صفحة من تاريخ حرب التحرير الوطني والمجازر التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية تحت أوامر موريس بابون، كما ستحتضن قاعة عرض المتحف المذكور معرض للصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية الخاصة بهذه الأحداث.