حرفك يذيبني كما لو أنني أتمرّغ منتشيا على لهب لذيذ ,أحترق فيه بحلم البعث, أنصهر كما لو أنني أتخلص مما علق بي من طين البداية المهترئة .حرفك يستلبني من روحي يسترق الراهن فيّ , وياسر الآتي.... دعني أنفث دخان بقاياي في سماء كلماتك الحرّى.. موجوع أنا بحجم هذا اليتم الذي غرّبني عن ذاتي, حزين من رأسي حتى أخمص روحي, حزين بطعم آخر ولون بنفسجي,لي حنين هذا القلب الذي يلهث مجنونا كي لا يتوقف عن الخفقان ,ولي طعم المرارة في الروح, لي هذا العمر الراكض نحو نهايات مزدحمة بالغموض, المكتظة بفواجع الاحتمالات ,ولي عنفوان الحلم, أنا سيد الحلم أبنيه كما أشاء وشاءت لي براءتي .. .. لي غواياتي أسكبها سلسبيلا في جدول الكلمات,أذيبها هامات على قمة الوجع,لي ذكرياتي الموشّمة على جبين العمر الهارب,لي دمعة محتبسة في مقلة القلب تترصد بانتباه ونشوة لحظتها المواتية لتتفجر جداول فرح قد يأتي على صهيل حرف ,أو هديل كلمة.لي حدس البرق على غيمة ماطرة,لي وجع الانتظار أرسمه على ريشة هائمة في فضاء القصيدة,لي مالي حرفك من شهقات, وما لي حرفي من نبضات..