انطلقت امس اشغال الملتقى الدولي حول بدائل البترول و ذلك بمعهد بن شهيدة بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم في لقاء علمي يدوم يومين يجمع زهاء 97 أستاذا وباحثا وخبيرا في المجال الاقتصادي من مختلف جامعات الوطن ومن الجامعات الأجنبية كفرنسا وليبيا وموريتانيا والعراق. حيث تم بالمناسبة تقديم العديد من المداخلات حول *تقييم الأداء الاقتصادي للدول الأورومتوسطية بعد الصدمة النفطية وفك الارتباط بالمحروقات* و*الخيارات الاقتصادية المستقبلية لدول المصدرة للبترول* الى جانب مستقبل تقوية الاستدامة و قضايا النمو الجيد في المنطقة الاورومتوسطية و واقع التبادل التجاري بين الجزائر و الدول الاورو متوسطية ، كما تم تنظيم ورشات علمية وتخصيص اليوم الثاني للدراسات القياسية والتقنية باستعمال النماذج الرياضية والإحصائية لقياس وتوقع الأداء الاقتصادي للدول الأورومتوسطية في هذه المرحلة وفي مرحلة ما بعد المحروقات.و قد تحدث بعض المتدخلين على ان الجزائر تعتبر من بين اكثر الدول تضررا من انخفاض اسعار النفط ، بما ان القطاع النفطي هو المصدر الرئيسي للدخل والذي يسيطر على نحو 95 ٪من مجمل ايرادات الدولة . و اكد المتدخلون ان انهيار اسعار النفط دفع للمطالبة بمراجعة جوهرية تستهدف زيادة التنويع الاقتصادي في الجزائر و الذي يعد حتمية بما انها تعتبر الطريق الامثل للخروج من وضعية التبعية للموارد البترولية و لظروف الاسواق الخارجية. و اشاروا الى ان التنوع الاقتصادي يكمن في تنويع هيكل الإنتاج وخلق قطاعات جديدة موَلِدة للدخل ، بحيث ينخفض الاعتماد الكلي على إيرادات القطاع الرئيسي في الاقتصاد إذ ستؤدي هذه العملية إلى فتح مجالات جديدة ذات قيمة مضافة أعلى وقادرة على توفير فرص عمل أكثر إنتاجية للأيدي العامل الوطنية وهذا ما سيؤدي إلى رفع معدلات النمو في الأجل الطويل .كما ان التنوع الاقتصادي يعتمد على إيجاد مصادر إضافية غير نفطية للعملة الأجنبية ولإيرادات الموازنة العامة وفي ذات الوقت خلق مصادر مستديمة للاستخدام في القطاعات الإنتاجية. هذا و نشير ان هذا الملتقى عرف غيابات عديدة سواء من السلطات المحلية او من الحضور ، حيث جرى اليوم الاول امام قاعة خاوية على عروشها بعدما حضر فقط 10 اشخاص للاستماع الى المداخلات.