*الحشرة تتسبب في تعفن الثمار و ارتفاع نسبة الحموضة *إهمال الآلاف من الأشجار المثمرة تشهد أسواق ولاية مستغانم ارتفاعا محسوسا في أسعار الزيتون بمختلف أنواعه والذي يستعمل في طبق السلطة ، حيث يتراوح سعره بين 350 دج إلى 400 دج للكلغ و هو الذي عرض في شهر رمضان الفارط ب 250 دج للكلغ الأمر الذي أثار استياء السكان لبلوغه درجات قصوى من الارتفاع على الرغم من أن الإنتاج كان وفيرا الموسم الفارط في مادة الزيتون . في حين أن الزيتون الأخضر و الأسود الذي تم جنيه في هذا الوقت فقط كان عرضه قليلا جدا بالأسواق و من الحجم الصغير و بأسعار تراوحت بين 250 و 300 دج للكلغ بخلاف الموسم الفارط الذي كان العرض وفيرا . و حسب صاحب مستثمرة فلاحية بعين تادلس فان إنتاج الزيتون بمستغانم يشهد عراقيل تقف حجر عثرة في وجه الفلاحين منها نقص اليد العاملة لجني الزيتون التي تفضل جني البطاطا بالنظر لسهولة العملية إلى جانب معاناة جل المستثمرين القلائل بالولاية والمتواجدين بعين تادلس والصور و سيدي بلعطار من وسائل الجني الحديثة فضلا على غياب المعاصر بالولاية ما يدفعهم للرحيل نحو بلدية سيق لعصر منتوجاتهم . وأضاف إنتاج الزيتون بمستغانم يكون محتشما وهو بعيد كل البعد عن الكميات المنتجة بباقي الولايات على غرار معسكر و عين تموشنت و هو الأمر الذي ينعكس سلبا على أسعار الزيتون بالأسواق إلى جانب ثمن زيت الزيتون الذي يباع ب 1000 دج للتر الواحد بسبب قلة العرض وكثرة الطلب عليه من قبل السكان الذين أكدوا أن هذا السعر مبالغ فيه خاصة و أن الكثير منهم يستعمله كدواء . حيث في هذا السياق أشار أن هناك مستثمرتين فقط لصناعة زيت الزيتون بالولاية واحدة بعين تادلس و أخرى ببلدية السور و هما اللتان تنشطان في إطار قانوني. *نقل المنتوج إلى سيق ب 170 دج للكلغ في غياب معاصر بالولاية كاشفا أن هناك بعض المستثمرات الخفية تعمل بطريقة غير شرعية تتواجد في مناطق عدة بالولاية. مشيرا أن كمية محصول الزيتون المخصصة للصناعة التحويلية بمستغانم تقدر ب 28 قنطار من أصل 38 هكتار من أشجار الزيتون. أما عن الأسباب الكامنة وراء غلاء زيت الزيتون فذكر المصدر أنها كثيرة و متعددة ولكنها تتلخص في إقبال العديد من الفلاحين على شراء المحاصيل من الخواص قبل نقله إلى سيق بنفقات باهظة و دفع مستحقات العصر المقدرة ب 170 دج للكلغ الواحد و هو الأمر الذي يجعل سعر زيت الزيتون غالي الثمن بخلاف باقي المدن كصبرة بتلمسان الذي يباع ب 800 دج للتر . و حسب احد الفلاحين بمنطقة خير الدين أن إنتاج الزيتون بمستغانم محتشم للغاية بسبب إهمال هذه الشعبة وحصرها بمناطق معينة فقط كما أن هناك عامل آخر قلص من إنتاج الزيتون وهو ملكية و وراثة الأشجار دون الاهتمام بها أو الاستثمار فيها ، حيث توجد الآلاف من الأشجار مهملة في غياب تأطير وتقنيات واضحة لهذه الزراعة . *مخبر الوقاية يحذر الفلاحين و يوصي بالمعالجة و ظهرت منذ أيام حشرة تهدد محصول الزيتون بمستغانم و هي المعروفة بذبابة الزيتون التي تم اكتشافها ببعض الحقول و ألحقت أضرارا بها و حسب الفلاحين فإن هذه الحشرة هي الأخطر على المحصول وهو ما أجبر مخبر الوقاية بمستغانم على تحذير الفلاحين من هذه الحشرة و ذلك بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل استفحال الظاهرة ومعلوم أن هذه الحشرة تسبب خسائر تتمثل في سقوط مبكر لحبات الزيتون و ارتفاع نسبة الحموضة لزيت الزيتون حيث تترك بقع من التعفنات السوداء على الثمار، نجد في الداخل أنفاق محفورة تحتوي على الفضلات. ولم يقدم احد منتجي الزيتون توضيحات مصحوبة بأرقام حول درجة الضرر اللاحق جراء هذه الذبابة ، مؤكدا أن العوامل المناخية وخاصة منها الرياح القوية ساهمت في إلحاق أضرار بجزء هام من إنتاج الزيتون لهذا العام .