مازالت أزمة النقل تصنع يوميات سكان الأحياء الجديدة بوهران على غرار ما يعانيه القاطنين بحي اللواء جمعي ببلقايد التابع إقليميا لبلدية بئر الجير و حي النور بوداي تليلات أين يواجه القاطنون بهذه المناطق صعوبات كبيرة تزداد تفاقما مع اقتراب حلول فصل الشتاء حيث تتقلص ساعات العمل بالنسبة لبعض الناقلين الذين لا يحترمون مواعيد الدوام ويوقفون نشاطهم بمجرد غروب الشمس الذي يحدث مبكرا في فصل البرد على اعتبار أن ساعات النهار قصيرة في هذه الفترة من الموسم مما أصبح الحصول على وسيلة نقل بعد السادسة مساء درب من المستحيل بالنسبة للموظفين الذين يعملون مثلا بوسط المدينة ويقطنون ببلدية وادي تليلات نفس المشكل يتكرر معهم في الصبيحة حيث لا تدب حركة أغلب الناقلين الذين ينشطون عبر هذا المسار إلا في حدود الساعة السابعة صباحا وهو ما لايناسب العمال الذين يتعين عليهم الوصول قبل الثامنة أو في الوقت المحدد إلى مقرات عملهم ونفس المعاناة يتقاسمها معهم سكان القطب العمراني الجديد ببلقايد رغم توفر العديد من خطوط النقل الحضري على غرار خطي اس بي1 و 54و53 التي ينتهي مسارها إلى غاية المحطة النهائية بالقرب من الجامعة آو في قلب المجمع السكني 5100 سكن بالنسبة لخطوط 53و54وجي1وجي2 الذين يربطان القطب العمراني بمحطة الباهية البرية لنقل المسافرين ومع ذلك يؤكد السكان أن هذا الكم من الخطوط لم تشفع في تحسين مستوى خدمة النقل بسبب الفوضى وعدم احترام مواعيد العمل وتكييفها مع احتياجات المواطنين لاسيما التجار والموظفين مادام حسبهم أن معظم الناقلين لا يباشرون عملهم في الصباح الباكر حيث يستحيل العثور على حافلة في حدود الساعة السادسة ونصف صباحا وهو التوقيت العمال الذين يتسلمون ساعات الدوام خاصة أعوان الحراسة وحتى التجار الذين يعملون في وسط المدينة وما جاورها فهم ملزمون بالنهوض ساعات الفجر وفتح محلاتهم للموزعين لتسلم البضائع وبخصوص تنقل السكان فإن الراغب في الذهاب من حي بلقايد إلى مقر عمله بغرب المدينة أ و من يريد قضاء حاجياته اليومية ،لا بد من النهوض في الصباح الباكر والذهاب مشيا على الأقدام إلى غاية الوصول إلى آخر محطة بحي كناستيل لركوب الحاقلة واختصار توقيت الانتظار بالمحطة النهائية وهو ما يفسر تحايل بعض الناقلين الذين يخالفون القوانين ولا يحترمون محطات التوقف ومواعيد العمل لتوفير الخدمات المطلوبة حيث أكد هؤلاء أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على وسيلة نقل وهو الأمر الذي أرق السكان خاصة خلال فترات الصباح الباكر ونهاية النهار أين تقل الحركة إضافة إلى نقص الأمن مما جعلهم عرضة للاعتداءات والسرقات التي تعرفها المنطقة ما يجبر الكثير منهم إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة وأحيانا بالكلوندستان للوصول إلى محطة الحافلات لاسيما الفتيات وكبار السن كما يشتكي سكان الحي من تصرفات الناقلين على الخط بي 1والتي وصفوها بغير حضارية حيث تطبعها الفوضى والعشوائية إذ لا يحترم هؤلاء أوقات ومواعيد النقل لاسيما في نهاية الأسبوع وتحديدا كل يوم الجمعة أين تقل وسائل النقل بصفة خاصة ما يجبر معظم العمال الاستنجاد بسيارات الأجرة كما تمارس نفس التصرفات مع مرتادي الحافلات في الصبيحة إذ لا يكترث السائقين بالعمال المداومين أو عمال المؤسسات الخاصة ويعملون حسب أهوائهم وفي الأوقات التي تساعدهم يحدث هذا في الغياب التام لرقابة مديرية النقل وأمام هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف سائقي حافلات النقل الحضري يطالب المواطنون التدخل الفوري للسلطات المحلية ومديرية النقل الحضري للحد من هذه التجاوزات إزاء المواطنين