وقعت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, يوم الأحد بالجزائر العاصمة ,على اتفاقيتي تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمحافظة السامية للأمازيغية, بهدف تحيين وتطوير البرامج الموجهة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرأة المعنفة. وتم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين بمناسبة تنظيم ملتقى وطني حول *دلائل التكفل المؤسساتي*, بحضور كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية , وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار و الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي سي عصاد. وفي تصريح للصحافة ,عقب التوقيع , أكدت السيدة الدالية أن دائرتها الوزارية ترمي من خلال هاتين الاتفاقين إلى تحيين و تطوير مضامين البرامج البيداغوجية المعتمدة بالمراكز التي تسهر على التكفل بالشرائح الهشة في المجتمع على غرار المراكز النفسية و البيداغوجية للأطفال المعاقين ودور العجزة وذلك من* أجل توسيع التكفل وتخفيض تكلفته وتحسين نتائجه*. مضيفة بالقول *نسعى إلى تثمين نتائج البحث العلمي الصادرة عن مؤسسات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خاصة منها المنجزة ضمن فروع علم الاجتماع وعلم النفس , والاستفادة منها في إعداد برامج تربوية وبيداغوجية والاستغناء بذلك عن استغلال البرامج المستوردة* وكذا *توفير فضاءات لإجراء تربصات ميدانية للباحثين . كما تسعى الوزارة أبضا -- حسب السيدة الدالية -- إلى مواصلة العمل في مجال ترجمة هذه البرامج لفائدة المواطنين الذين يتكلمون باللغة الامازيغية وكذا المربيين المتواجدين بالمناطق التي تستعمل هذه اللغة ,علاوة على تسهيل وتطوير مستوى التكفل الإجتماعي*. بدوره , قال السيد حجار أن هذا توقيع الذي يندرج في إطار *التنسيق والتضامن الحكومي*, يهدف إلى تسهيل عمليات التكفل بشرائح هامة من المجتمع ,لاسيما وأن هذا التكفل يستوجب تظافر جهود مختلف القطاعات , إلى جانب تقريب الجامعة من المجتمع وربط علاقة تعاون*قوية* بين الطرفين وذلك تطبيقا للبرامج الوطنية للبحث العلمي. أما السيد عصاد, أكد *التزام* هيئته على مواصلة العمل المشترك بين مختلف القطاعات من أجل تعميم استعمال اللغة الامازيغية وذلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة,مبرزا أهمية ترجمة المضامين البرامج التي تعتمدها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, مستدلا في هذا الصدد بترجمة قاموس لغة الإشارات الجزائرية إلى اللغة الأمازيغية. للإشارة , فإن الملتقى الوطني, حول* دلائل التكفل المؤسساتي*المنظم تحت شعار*من أجل تكفل مؤسساتي أفضل*, يشهد تنظيم ورشات عملية وكذا إلقاء عدة محاضرات حول طرق و آليات إعداد الدلائل الموجهة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و المسنين و المرأة المعنفة و المتواجدة بوضع صعب.