أشار أمس سفير اسبانيابالجزائر فيرناندو موران كالفو سوتيلو إلى ضرورة العمل على ترقية المجال السياحي بعاصمة الغرب الجزائري تحسبا لاحتضانها الألعاب المتوسطية سنة 2021 مشيرا أن هذا لا يعتبر انتقادا لعمل السلطات بل مجرد ملاحظة، حيث أضاف ان قطاع السياحة يعتبر المصدر الأول للمداخيل بإسبانيا التي تستقبل سنويا ضعف عدد سكانها جاء هذا خلال منتدى المواطنين لجريدة *واست تريبون* المنظم بفندق الميريديان. و من جهة أخرى أكد السفير أن القنصلية العامة لبلاده بوهران منحت منذ بداية السنة الجارية 80 ألف تأشيرة لمواطنين من الغرب الجزائري مضيفا أنه يتم حاليا العمل من أجل الرفع من العدد وهذا من خلال زيادة اليد العاملة بالقنصلية العامة على مرحلتين. وفي هذا السياق أضاف القنصل العام لاسبانيا بوهران السيد فارمويي هيدالغو والذي كان يرافق السفير خلال المنتدى أن المشكل الكبير الذي يواجه القنصلية هو تحديد المواعيد، حيث أن دراسة الملفات لا تتطلب وقتا كبيرا. ومن جهة أخرى، صرح السفير أن اسبانيا تعد الزبون الأول للجزائر وشريكها الرابع من حيث التبادل التجاري ما بين البلدين الذي بلغ 7.3 مليار أورو خلال سنة 2017 و أضاف أن اسبانيا تستورد 50 بالمائة من حاجاتها من الغاز الطبيعي من الجزائر مشيرا أن المؤسسات الاسبانية دخلت مجال الاستثمار في الجزائر في شتى الميادين على رأسها الفلاحة، الصحة، الصناعة الغذائية وقطاع الطاقة. وفي الشق الثقافي أكد السيد فيرناندو موران كالفو سوتيلو أن معهد سرفانتيس الذي أوكلت له مهام ترقية اللغة والثقافة الاسبانية لم يغلق أبوابه خلال العشرية السوداء واستقبل المواطنين الراغبين في تعلم اللغة الايبيرية. وفي سياق متصل أضاف ذات المتحدث أن زيارته اليوم لعاصمة الغرب الجزائري تعتبر الثانية منذ تنصيبه كسفير لإسبانيا في الجزائر منذ شهرين وأنها جاءت تلبية لدعوة جامعة وهران2 والتي احتفلت بالذكرى ال 50 لتأسيس قسم تعليم اللغة الاسبانية والذي يعتبر الأقدم بإفريقيا.