دعا الشاعر لخضر نظري على ضرورة الاهتمام بالشعر الشعبي، من خلال جمعه ودراسته أكاديميا، والإكثار من اللقاءات الشعرية التي تضمن استمراريته وانتشاره وسط الجيل الجديد خاصة بمنطقة البيض ،التي أنجبت مئات الشعراء الذين تغنوا بالثورة و الثوار، وأبرزوا في قصائدهم قيم المجتمع و الشعر كموروث لا يتجزأ من ثقافتنا الضاربة في التاريخ. من هو لخضر نظري ؟ أنا من مواليد 23 جويلية 1967 متزوج و أب ل 5 أفراد، أقطن ببلدية سيدي عمر، رئيس للنادي الهاوي للفروسية (العنبر) سيدي اعمر، ونائب رئيس بيت القصيد للشعر الملحون بولاية البيض، وأيضا أحد مؤسسي الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين الموجود مقره بالأغواط تحت رئاسة الدكتور بولرباح. كيف كانت بدايتك مع الشعر الملحون ؟ بدايتي مع الشعر، كانت عن طريق الاستماع ، بعد ذلك بدأت بمحاولات شعرية مختلفة، وأول قصيدة شعرية لي كانت سنة1991. ما هي أهم التظاهرات التي شاركت فيها ؟ التظاهرات شكلت لي رافدا كبيرا ، حيث شاركت في عدد من المهرجانات والعكاظياتعبر مختلف ولايات الوطن، أهمها الملتقى العربي للشعر بالجزائر العاصمة ،المهرجان الوطني للشعر والأغنية البدوية بتيسمسيلت ، المهرجان المغاربي بالجلفة، القافلة المغاربية للثقافة بالبويرة ،المهرجان الدولي للكتاب والشعر والأدب بورقلة الذي تحصلت فيه في على المرتبة الأولى أمام 63 شاعرا بقصيدة *المعشوقة * . بمن تأثرت من الشعراء الشعبيين؟ الجزائر تضم أهم الشعراء، وقد تأثرت بالكثير منهم، خصوصا الذين ينحدرون من ولاية البيض التي هي غنية عن التعريف في الشعر الملحون ، شواء الذين رحلوا عنا أو الأحياء، أمثال محمد بلخير ، قروج وأحمد لكحل، رمضان بن أحمد والشيخ الشلالي وغيرهم، فضلا عن المرحوم حميدي بونوة ،والحاج بديار و سعدلي أحمد. ما هي المواضيع التي تلهمك في الكتابة ؟ أنا أكتب عن جميع القضايا، وأحب كثيرا البادية والمصطلحات المشفرة، ما جعلني أتخصص في الشعر الصحراوي. ما هي التحديات التي تواجه الشعر الشعبي ؟ من بين التحديات نذكر العصرنة والتكنولوجيا المتطورة التي باتت تقتحم بسرعة الشارع والبيت و القاعات، وبالتالي ميول الجيل الصاعد نحو أنواع أخرى من الفنون العصرية، رغم أن الشعر الشعبي يرجع تدريجيا إلى الساحة ، بحيث نجده على شكل عكاظيات وملتقيات وأيام دراسية وأسابيع ثقافية وفي الأعراس والجلسات، ومن بين المشاكل التي تواجه الشعر الملحون نقص الإعلام وعدم خلق فضاءات ومنابر في الجامعات لهذا اللون الثقافي الذي يشكل مصدر اعتزازنا و أصالتنا . لذلك أتمنى من مسؤولي قطاع الثقافة، أن يهتموا بالشاعر ويساعدوه ويحفزوه .