إقصاء 120 حالة تحوز على قرارات الاستفادة المسبقة أثبتت البطاقية الوطنية حصولهم على عقارات 180 عائلة قطنت المنطقة في 2016 تودع طعونا لإدراجها ضمن العملية و دعت أمس 1600 عائلة تقطن بنايات فوضوية بحي سيدي البشير و تحوز على قرارات الاستفادة المسبقة حياة الغبن التي عاشتها لأزيد من 20 سنة بأكواخ تنعدم لأدنى الشروط الحياة ، حيث استفادت في إطار عملية إعادة الإسكان الكبرى التي نظمتها مصالح الولاية من شقق لائقة بالحي السكني الجديد الذي أنجز خصيصا لهذه الفئة ، و تمت موازاة مع الترحيل إزالة هذا القصدير الذي شوه المنطقة ، علما بان العديد من العائلات أبدت فرحتها الكبيرة بحصولها على سكناتها الجديدة التي من شأنها أن تضمن لهم العيش الكريم خاصة و أنهم عانوا لسنوات طوال ببيوت تنعدم لأدنى شروط الحياة *لا ماء و لا غاز و لا كهرباء * ناهيك عن غياب شبكات الصرف الصحي و غيرها من النقاط السوداء التي حولت حياتهم إلى جحيم ، و أشاروا إلى أن اليوم هو عرس لجميع قاطني سيدي البشير الذين انتظروا منذ سنوات هذا الفرج . و في ذات السياق أكد والي وهران السيد مولود شريفي الذي أشرف على الترحيل أن هذه العملية تعد الأكبر من نوعها على مستوى ولاية وهران منذ الاستقلال خاصة و أنهم قاموا بإعادة إسكان 1600 عائلة في يوم واحد وسط ظروف تنظيمية جد محكمة بفضل التعزيزات الأمنية و تسخير كافة الإمكانيات المادة و البشرية من أجل إنجاحها بحيث جند لها جميع رؤساء البلديات ال 26 ورؤساء الدوائر و المدراء الولائيين لتأطيرها و توجيه المستفيدين فضلا عن ال 600 شاحنة لتمكينهم من نقل أثاثهم و أمتعهتم دون أن ننسى ال 2000 عون الذين سخروا لمساعدة المرحلين على نقل أغراضهم و الجرافات لإزالة القصدير الذي تم موازاة مع عملية إعادة الإسكان ، الأمر الذي سيمكنهم من إزالة هذه النقطة السوداء التي شوهت المظهر الحضري للمدينة و كذا استرجاع 22 هكتارا و الذي سيوجه لانجاز 2000 وحدة سكنية مدرجة في صيغة الاجتماعي الايجاري ، و نوه الى أنه بهذه العملية ستكون ولاية وهران قد تمكنت من توزيع ال 16 ألف وحدة سكنية خلال عام 2018 و ستبلغ مع توزيع 4100 مسكن عدل ال 20 ألف وحدة سكنية، لتنطلق بداية العام القادم في برنامج جديد و الخاص بتوزيع 20 ألف سكن آخر في مختلف الصيغ مشيرا إلى أنه سيمس في بدايته ال 1500 عائلة التي تقطن بنايات هشة بالمندوبيات البلدية و التي تحوز على قرارات الاستفادة المسبقة و التي ستستفيد من شقق لائقة بالقطب العمراني الجديد ببلقايد إلى جانب توزيع 3000 مسكن بوادي تليلات و بن فريحة الموجه لفائدة قاطني حي بلانتير و كذا إعادة إسكان قاطني بعض الأحياء الفوضوية على غرار حي السردينة ، الكيمو وقارة و هذا قبل نهاية السداسي الأول للعام القادم ، الى جانب ذلك سيحظى أصحاب ملفات السكن بالتنقيط بنصيبهم في عمليات إعادة الإسكان القادمة. هذا و أوضح المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية وهران محمد بارود بأنه تم إقصاء 120 حالة من إعادة الإسكان رغم حيازتهم على قرارات الاستفادة المسبقة أثبتت البطاقية الوطنية استفادتهم من صيغ سكنية أخرى لا سيما *عدل * و أشار الى أنهم استدعوا هذه الحالات من اجل دراسة ملفاتها و هذا إما ان تتنازل عن الصيغة الأخرى من اجل الحصول على سكنها كغيرهم من المستفيدين أو تحافظ على شقتها في عدل و هو نفس ما أكده الوالي و الذي أشار أيضا إلى جانب أخر يتعلق بحصول عائلات تتكون من عدة أفراد منهم متزوجين من شقة واحدة حيث أشار بان هذه الحالات سيتم دراستها في إطار الحالات الاجتماعية ، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى تسجيل مصالحهم ل 180 طعن من قبل عائلات قامت بتشييد بنايات فوضوية بذات المنطقة بعد عملية توزيع قرارات الاستفادة المسبقة ، و نوه إلى أنها ستؤخذ بعين الاعتبار لاحقا كغيرها من الطعون التي فتحت مصالحهم أبوابها من أجل استقبالها . ----------- انطباعات بعض المستفيدين : هوارية صحبي مستفيدة :* تحصلت على شقة بعد 12 سنة من المعاناة* أنا جد سعيدة لأني تحصلت بعد 12 سنة من المعاناة على شقة جديدة تتوفر على الماء و الكهرباء و الغاز الذي كنا نحلم به أنا و ابنتي فاليوم عاد الأمل الينا من جديد و أتمنى أن تكون هذه الفرحة من نصيب الجميع . حدوا أحمد مستفيد : * ودعنا حياة الغبن * أنا أقطن بحي سيدي البشير منذ 2004 و لقد عانيت كثيرا بالبناية الفوضوية رفقة عائلتي التي كانت تنعدم لكل شيء و اليوم الحمد لله لأني تمكنت من الحصول على الشقة التي انتظرتها طويلا و التي ودعنا من خلالها حياة الغبن جراف خروفة : * فرحتي لا توصف * فرحتي لا توصف اليوم لأني تحصلت على شقة جديدة رفقة عائلتي حيث تخلصنا من الغبن الذي عشته لأزيد من 20 سنة و أنا جد ممتنة للمسؤولين الذين ساعدونا حتى نحصل على سكن لائق . عمار عبد القادر: * عانينا ببنايات لاماء و لا كهرباء ولا غاز * اليوم أنا جد سعيد لأني تحصلت على شقة جديدة بعدما عانيت كثيرا بالبناية الفوضوية التي كنت اقطنها منذ 2005 أنا وأولادي فهي كانت تنعدم للماء و الغاز و الكهرباء و تفتقر للتهيئة و قد كانت معاناتنا تتضاعف خاصة في فصل الشتاء مع سقوط الأمطار حيث تغمر المياه بيوتنا و تجعلنا نقضي ليالي بيضاء ناهيك عن تحول المنطقة إلى برك من الأوحال حقيقة فرحتي لا توصف و أتمنى أن تكون من نصيب عائلات أخرى .