على خلاف تدريبات سريع غليزان ليوم السبت، لم يحضر المهاجم موسي عبد السلام إلى الملعب أول أمس، وغاب إبن قسنطينة عن التحضيرات، بعد أن تلقى الضوء الأخضر بذلك من طرف الطاقم الفنّي، بناءً على طلبه الشخصي بأخذ قسط من الراحة، مؤكّدًا لمدربيه أنّه يعاني من التعب، و يحتاج إلى راحة ليوم واحد. على أن يستأنف التدرب اليوم الثلاثاء، و إن كان موسى أخذ الراحة مع شرط عدم مغادرة غليزان، فإنّ المدافع محمد الأمين زيدان لم يحضر إلى الملعب، لأنّه مرتبط في الوقت الحالي ببرنامج تأهيلي خاصّ، جزءٌ منه يطبّقه على مستوى احدى قاعات تقوية العضلات بالمدينة، من أجل استعادة لياقته البدنية بما يسمح له بالعودة سريعًا و بطريقة جيّدة إلى جوّ الميادين و قد يكون حاضرًا في المواجهة الودية المقبلة بالشلف الخميس المقبل. من جهة أخرى تعرّض مدرّب سريع غليزان عبد الكريم لطرش إلى التواء حادّ على مستوى الكاحل في الحصة التدريبية التي أجراها فريقه مساء أوّل أمس بملعب الشهيد زوقاري الطاهر. و كان لطرش باشر الجري مع اللاعبين بشكل عادي و خلال العمل بالكرة تعرّض للإصابة ليترك الملعب و اللاعبين، تاركًا المهمة لمساعده نور الدين بلجيلالي، في إطار اليوم الثامن من التربّص المغلق الذي باشره النادي الغليزاني الأحد ما قبل الماضي بنزل مينا الكبير بمدينة غليزان، استعدادًا للشطر الثاني من منافسات الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم الذي ينطلق في ال 4 جانفي الداخل. و بعد الحادثة، نُقل لطرش على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف، أين خضع للفحص الطبّي، ليأخذ وصفة عليها مجموعة من الأدوية المهدّئة للآلام، قبل أن يُحوّل إلى غرفته بنزل مينا الكبير، و في الأمسية خضع لحصّة تدليك من طرف الطاقم الصحّي للفريق. و حسب المعلومات التي بحوزة الجريدة، فإنّ لطرش تعرّض للإصابة حين راح يسدّد احدى الكرات أثناء الحصة التدريبية، قبل أن يُصاب بالتواء حادّ على مستوى كاحل القدم اليسرى، و يبدو أنّ الحركة التي قام بها اسفرت عن إصابته بالنظر لتقدّمه في السنّ. و رغم معاناته من الإصابة، إلاّ أنّ المدرّب عبد الكريم لطرش كان حاضرًا صباح أمس بالملعب، و قدّم لمعاونيه في الطاقم الفنّي البرنامج التدريبي الخاص باليوم التاسع من عمر التربص المغلق. هذا ويخضع لاعبان من خارج الفريق للتجارب مع سريع غليزان، ويتعلّق الأمر بعنصر من المغتربين وآخر من العلمة. و شوهد اللاعبين يتدرّبان مع سريع غليزان خلال حصّة السبت المسائية، و حين سألت الجريدة عن هويتهما، قيل لها إنّهما جاءا من أجل تجريب حظّيهما في الانضمام إلى صفوف سريع غليزان موازاة و مرحلة التحويلات الشتوية للاعبين. و من خلال دردشة قصيرة مع المدير الرياضي للفريق، عبد الحق حمري، أكّد هذا الأخير أنّه وراء المجيء باللاعبين إلى السريع من أجل اخضاعهما للتجارب، و الأمر يتعلّق كما قال ببوراس الذي ينشط في منصب وسط الميدان قادم من فرنسا، و آيت واعمر ظهير ايمن من العلمة. و أشار إلى أنّ *التعاقد معهما لن يكون إلاّ بإشارة من المدرّب لطرش، الذي كلّفناه بمعاينتهما والوقوف على مدى قدرتهما على تلبية حاجيات الرابيد في الشطر الثاني للبطولة*.
و علّق الانصار مطوّلاً على التعامل بشكل عشوائي مع المفاوضات التي تتمّ مع اللاعبين المستهدفين، ودخول سماسرة كرة القدم على الخطّ في هذه الفترة الحساسة كالعادة من أجل كسب بعض المال والترويج لأسماء غير معروفة و مجهولة النشاط و المسار الرياضي، و اقناع رئيس الرابيد بالتعاقد معها بأيّة وسيلة. و يحدث ذلك في الوقت الذي أطلق حمري وعودًا على نفسه بجلب أفضل الأسماء لدعم تعداد السريع خاصة على مستوى المناصب التي تعاني نقصًا، على مستوى خطّي الدفاع و الهجوم، غير أنّه وبعد مرور 23 يومًا على انقضاء فترة الذهاب، لم يتمكن مسؤول الرابيد سوى من التعاقد مع اللاعب القديم الجديد زهير نمديل، ما ينبئ بفشل تام للأهداف المسطرة في الميركاتو الحالي.