أنهى سريع غليزان رحلة الذهاب في المركز السابع، ب 21 نقطة، على بعد 6 نقاط عن صاحب الصف الثالث الجديد نجم مقرة، أي أنّه كسب مرتبة واحدة مقابل الجولة 14 التي تكبّد فيها الخسارة خارج الديار أمام جمعية الشلف، و كان الختام إذن بفوز معنوي لا غير، ليستعيد نغمة الانتصارات و يحقّق الأهمّ أمام إتحاد البليدة، و يعدّ الفوز الخامس على التوالي للغليزانيين بميدانهم هذا الموسم، و رغم النتيجة الرقمية الإيجابية، إلاّ أنّ الأنصار غادوا الملعب غير راضين على الأداء الهزيل جدًّا لرفقاء المهاجم درّاق، قاطعين الشكّ باليقين من أنّ فريقهم لن يُكتب له بلوغ هدف الصعود هذا الموسم، و هو الذي عجز عن تحقيق الفوز خارج الديار، مع اهداره نقطتين ثمينتين بميدانه، حين اكتفى بالتعادل الأبيض في اللقاء الذي جمعه بفريق مولودية العلمة. و عكس بعض المباريات السابقة، فإنّ أنصار السريع دخلوا الملعب أوّل أمس بطريقة مغايرة، من دون أن يبدوا غضبهم على أحد، و كان الغرض من ذلك إيصال رسالة إلى اللاعبين بأنّ دور الشراقة قد انتهى و ما عليهم سوى تشريف ألوان النادي، إذ لم يشتموا اللاعبين و لم يضغطوا عليهم، كما أنّهم لم يحفّزوهم و اكتفوا بدور المتفرّج، و يبدو أنّ الرسالة هذه قد وصلت إلى اللاعبين،و أنهى مهاجم السريع موسي عبد السلام صيامه بتسجيله للهدف الوحيد في مباراة الرابيد و الإتحاد، واضحًا حدًّا لصيام طويل عن معانقة الشباك، فالهدف المسجّل في مرمى فريق مدينة الورود هو الأوّل لإبن قسنطينة هذا الموسم، علمًا أنّ موسي كان قد طرد النحس في ودّية جيل عين الدفلى، ليؤكّد امام البليدة بتوقيع هدف جميل .و قرّر مدرّب سريع غليزان نور الدين بلجيلالي اعفاء لاعبيه من التدرّب بغليزان لأسبوع كامل، مانحًا إياهم فترة راحة لاسترجاع الأنفاس و قضاء فترة أطول مع العائلة، كلٌّ على مستواه، و بناءً على البرنامج المسطّر للفريق، سيكون الاستئناف السبت القادم بملعب الشهيد زوقاري الطاهر، ليتواصل التدرب ليومين أو ثلاثة، قبل الشروع في التربص المغلق الذي سيكون إمّا بالاقامة السياحية الشهيدة نجمة فتحية ببلعسل، أو فندق الولجة لمسيره بن جعدة بمدينة المطمر. و إن كان اللاعبون في عطلة قصيرة نسبيًا، فإنّ الأمر لا بدّ أن يكون مختلفًا تمامًا بالنسبة لإدارة النادي المطالبة بالاسراع إلى عقد اجتماع داخلي فيما بينها و اجتماع آخر مع المدرب المؤقت نور الدين بلجيلالي لتقييم مرحلة الذهاب، و البحث في الأسباب و العقبات التي منعت النادي من بلوغ الأهداف المسطرة لنصف المشوار، و المتمثّلة أساسًا في انهاء الشطر الأوّل بين ثلاثي مقدمة الترتيب على الأقلّ، و سيكون حمري في اختبار جديد أيضًا حول مدى قدرته على جلب لاعبين ممتازين قادرون على سدّ الثغرات الموجودة على مستوى الخطوط الثلاثة للكتيبة الخضرا. وقد علمت الجريدة بعد اتصال هاتفي مع الرئيس حمري محمد أنه التقى بالمدرب السابق لشباب بلوزداد شريف الوزاني أول امس وجرى الاتفاق مبدئيا بالإشراف على العارضة الفنية الرابيد مع اقتناع حمري أن يكون الشخص القادر على إعادة البريق الضائع، وتجدر الإشارة إلى أن شريف الوزاني كان قد غادر العارضة الفنية لشباب بلوزداد مؤخرا وتلقى العديد من العروض قبل أن يقرر خوض تجربة في سريع غليزان الساعي لبعث آماله في اللعب على ورقة الصعود والعودة للمحترف الأول .