عاشت مدينة بودواو ببومرداس اليوم الخميس على وقع حفل مميز بحضور غفير للجمهور تم خلاله تكريم عائلة ابن هذه المدينة الملاكم المرحوم حسين سلطاني الحائز على ميداليتين أولمبيتين و عدد من الألقاب الدولية و القارية . و عرف حفل التكريم الذي أقيم بقاعة متعددة الرياضات لمدينة بودواو على هامش الدورة الدولية لتخليد ذكرى الملاكم التي انطلقت الأربعاء و تختتم سهرة اليوم الخميس حضور السلطات المحلية و مسؤولو الاتحادية الجزائرية للملاكمة و ممثل اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية و عدد من الشخصيات و الملاكمين الدوليين و القدامى . و بهذه المناسبة حظيت عائلة فقيد الملاكمة الجزائرية على رأسهم أم الفقيد بعدة تكريمات استهلت بتكريم والي الولاية ثم الاتحادية الجزائرية للملاكمة من خلال ممثلها تلاها اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية من خلال ممثلها الملاكم الدولي السابق علالو محمد إلى جانب تكريمات قدمت من طرف البلدية . و عرف اليوم الثاني من عمر هذه التظاهرة الدولية التي يميزها حضور قوي لعشاق الفن النبيل من سكان البلدية و من خارجها إجراء 17 منازلة في الدور النهائي في مختلف الأوزان و الأصناف سبقها يوم أمس إجراء 14 منازلة في الدور النصف النهائي . و يمثل نحو 50 ملاكما مشاركا في هذه السهرة الدولية في الفن النبيل التي تنظم في مثل يوم ميلاد الملاكم الراحل (27 ديسمبر1972) 12 رابطة ولائية للملاكمة عبر الوطن إضافة إلى كل من الفريق الوطني البلجيكي و الفريق الوطني العسكري للملاكمة و الفريق الوطني للحماية المدنية . و ينتمي الملاكمون المنشطون لهده الدورة الودية الدولية إلى كل من صنف الأكابر في أوزان 46 و 50 و 57 و 64 و 69 كلغ و صنف الأواسط في أوزان 52 و 56 و 60 و 64 و 69 كلغ و صنف الأشبال في أوزان 46 و 50 و 57 و 64 و 69 كلغ إضافة إلى مشاركة عدد من الملاكمات في صنف أكابر وزن 69 كلغ . و يتوخى من تنظيم هذه السهرة الدولية في طبعتها الأولى و التي ستتبعها طبعات أخرى حتى تصبح موعدا سنويا قاراي يؤكد رئيس رابطة بومرداس للملاكمة المشرفة على التنظيم رفقة مديرية الشباب و الرياضة ي إحياء و تخليد ذكرى أحد أبرز الأبطال الجزائريين في الفن النبيل و نفض الغبار عن إنجازاته الكبيرة في المجال . يذكر أن الملاكم حسين سلطاني المتخصص في وزني الريشة و الخفيف حصد خلال مشواره الحافل عدة ألقاب فبالإضافة الى الميداليتين الاولمبيتين نال ميدالية برونزية في مونديال 1991 بسيدني في وزن الريشة كما حظي بتتويجات أخرى أهلته للصعود الى أعلى منصات التتويج الإفريقية والعربية والمتوسطية. و اغتيل المرحوم بتاريخ الفاتح مارس 2002 بمرسيليا وعثر عليه بعد عامين من ذلك ليعاد رفاته إلى أرض الوطن عام 2004 ويوارى الثرى بمسقط رأسه بودواو ببومرداس .