تشهد الحمامات المعدنية بولاية سعيدة، إقبالا كبيرا من قبل الزوار، منذ حلول فصل الشتاء، من أجل طلب العلاج والانتفاع بمياهها الساخنة ومن أشهرها «محطة حمام ربي»، «سيدي عيسى» و«عين السخونة» وغيرها من الحمامات التي تحوي مياه صحية تستقطب الآلاف من الزوار من عديد الولايات وحتى من خارج الوطن، من أجل طلب العلاج. والاستحمام وينصح العديد من الأطباء مرضاهم بالتوجه إلى هذه المرافق الطبيعية، قصد العلاج والاستجمام، وخلال زيارتنا للمحطة المعدنية «حمام ربي» لاحظنا اقبالا وتوافدا كبيرين للمواطنين على هذا المرفق السياحي التابع إقليميا لبلدية أولاد خالد، والواقع على مستوى الطريق الوطني رقم 6، الرابط بين سعيدة وولاية معسكر على بعد 11 كلم على مقر الولاية. الذي يتميز بالهدوء والمنظر الطبيعي الخلاب، ومياهه الطبيعية الغنية بالعناصر المعدنية التي تصل درجة حرارتها إلى 48 درجة مئوية بقوة دفع 6 لترات في الثانية،التي تعالج عدة أمراض كالروماتيزم المفاصل إضافة إلى الأمراض الجلدية ما جعله مقصده الزوار من جميع الولايات للاستجمام والعلاج خاصة خلال فصل الشتاء، إذ تسارع العديد من العائلات من مختلف المناطق نحو هذا الفضاء السياحي للاستحمام والعلاج بمياهه العلاجية، وتوفر المحطة 58 غرفة استحمام، منها الفردية والجماعية، موزعة عبر جناح للرجال وجناح للنساء الذين يتوافدون يوميا من الساعة 7 صباحا إلى غاية قدوم آخر زبون، بمعنى أن الحمام يغلق أبوابه في ساعات متأخرة من الليل خاصة وأن المحطة تتوفر على حديقة، ومقهى وقاعة شاي، مع توفير مساحة للعب الأطفال ومساحات خضراء، ومرآب للسيارات، وكذا جناح للتداوي مجهز بالمعدات العصرية الضرورية، وغرف للتدليك والاسترخاء والمعالجة الكهربائية للعلاج باستعمال المياه والأجهزة المستخدمة. وفي هذا الصدد أكد لنا محمد من ولاية مستغانم أنه يفضل الاستحمام فيه رفقة عائلته في العطلة الشتوية قصد العلاج والتدواي من أمراض البرد والحساسية كما أكد أن والدته تعافت من آلام الظهر التي لازمتها منذ أمد طويل بعد أن حاولت قبل ذلك شتى أنواع العلاج الطبي لكنها لم تجد معها نفعا. كما أكد رشيد من وهران الذي اعتاد زيارة هذا الحمام الذي كان يرتاده كل نصف شهر لعلاج مرض الروماتيزم الذي يعاني منه منذ مدة طويلة، تحسن حالته الصحية تدريجيا بفضل مياه الحمام الطبيعية.