أصبحت وضعية قصر الباي كارثية أكثر من أي وقت مضى، بسبب الانهيارات التي طالت هذه البناية القديمة، والتي مست جزءا كبيرا من الأسقف والجدران، إلى جانب الأقواس و المقصورة الموجودة بركن واجهة القصر المطلة على شارع الرائد فراج إضافة لإنهيار جزء من الجدار على نفس هذا الشارع بتساقط عدة حجارة منه و هو ما يظهر جليا بمجرد عبور الطريق الرابط لساحة أول نوفمبر بساحة الأخوات بن سليمان و التي يلاحظ من خلالها حجم التشققات العميقة التي تعرفها جدران القصر و نمو نباتات و حتى أشجار على الجدار ما زاد من هذه التشققات إضافة لحالة الإهتراء المتقدمة لجزء من الجدار العلوي بهذه الواجهة ما أصبح يشكل خطرا على المارة و يهدد بإنهياره و تلف جزء هام من هذا المبنى التاريخي المتربع على مساحة 5.5 هكتارات.فيما لا يزال مشروع الترميم الذي تكفلت به شركة «توسيالي التركية «وفقا للاتفاقية المبرمة منذ 13 فبراير من سنة 2017 ممثلة بوكالة التعاون و التنسيق «تيكا»متأخرا على أمل أن يكون إنطلاق اشغال تهيئة بناية «شاطوناف» نهاية لهذا التأخر حيث لطالما تذرعت البلدية بهذا الأمر كون القصر له مدخل واحد فقط من جهة حي سيدي الهواري و هو ما يصعب دخول الشاحنات مع العلم أن الدراسات التقنية التي قامت بها بلدية وهران أكدت على ضرورة إنجاز ممر علوي بجوار القصر لمرور الراجلين، بعد رفض وزارة الثقافة إنجاز أو بناء أي ممر بالإسمنت، بسبب تصنيف المعلم ضمن المحميات الوطنية من طرف الوزارة و هذا لتسهيل الوصول إلى بناية شاطوناف بعد تحويلها لمقر للمصالح الإدارية التابعة لبلدية وهران بداية من ساحة أول نوفمبر و هو المشروع الذي سينطلق قريبا .