تساهم اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بسعيدة ككل سنة منذ بداية فصل الشتاء في مد يد المساعدة والتكفل بالأشخاص بدون مأوى من خلال إيوائهم على مستوى مركز العبور بحي 400 سكن بمدينة سعيدة» وتقديم وجبات ساخنة وملابس لهؤلاء الأشخاص الذين يمرون بظروف صعبة خلال هذه الأيام الشتوية الباردة وبصفة يومية حيث ستتواصل العملية، طيلة فترة الشتاء، ويحرص المتطوعون على خلق جو عائلي وحتى إحياء المناسبات وذلك بغرض إدخال الفرحة والبهجة على قلوب هذه الفئة من المجتمع حيث نظمت ذات اللجنة الولائية أول أمس احتفال رأس السنة الامازيغية الجديدة و شاركتهم «الجمهورية» الاحتفالية في أجواء حميمية . إحتفالات في جو عائلي كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء حينما توجهنا إلى مركز العبور لإيواء الأشخاص بدون مأوى بحي 400 سكن بمدينة سعيدة التي تشرف عليه ذات اللجنة الولائية للهلال الأحمر لمشاركة نزلائه احتفال رأس السنة الامازيغية الجديدة حيث كان المتطوعون منهمكين بالتحضيرات و إعداد أطباق تقليدية بهدف إدخال البهجة و السرور على قلوب هذه الفئة الهشة و كل ذلك في جو عائلي و أخوي مليء بالتلاحم والاتحاد وكأنك في منزلك وسط عائلتك ,كانت الفرحة بادية على وجوه المتطوعين للعمل الخيري وقالت خالتي الزانة « أساهم في هذا العمل الخيري مع الهلال الأحمر منذ افتتاح المركز بتحضير وجبة العشاء لهؤلاء و هو شرف كبير لي أن أساهم في الإحسان وتحضير المأكولات لهذه الطبقة الهشة من المجتمع و مساعدتهم حيث لكل متطوع مهمة محدّدة مسبقا». ويعتبر المتطوعون من المتعودين على تنظيم هذا النوع من الأعمال فالكل يعرف ما يجب القيام به. نظراتهم كانت تبدو مشتتة اقتربنا من هؤلاء أين تفاجأنا بقصص مريرة عاشتها نساء أغلبهن سيدات منهن رفقة أطفالهن تخلى عنهن أزواجهن وهناك أشخاص أرغمتهم الظروف الاجتماعية القاسية على العيش في المركز عسى أن تأتي الأيام القادمة بالفرج . نقص الوسائل بمركز العبور ونحن نتبادل أطراف الحديث مع بعض السيدات بدأ بعض النساء و الرجال في الالتحاق للمبيت في المركز أين وجدوا مفاجئة الاحتفال في انتظارهم بتحضير وجبة عشاء تقليدية من تبرعات المحسنين تمثلت في طبق «الرقاق» و السلاطة و الفواكه و المشروبات وكذا توزيع المكسرات «المخلط « وسط جو عائلي حيث شاهدنا الفرحة التي غمرت هؤلاء و أكدت لنا خديجة إحدى المتطوعات الناشطات أن هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى الفرحة حتى و إن كانت مؤقتة لإخراجهم من مآسي الحياة وتغيير ولو بشكل قليل أفكارهم وغبنهم إزاء وضعيتهم ، وأجمع هؤلاء عن فرحتهم الكبيرة بالمناسبة و «اللمة» و أكدوا على الجهود المبذولة لراحتهم لتعويضهم حرمان الجو العائلي الذي يفتقدونه. هذه المبادرات في فصل البرد وغيره تترك انطباعات طيّبة لدى الأشخاص الذين قذفت بهم ظروفهم إلى الشارع لأنها بقدر ما حرصت على أن تقدم لهم الدعم ، حرصت أيضا على أن تدخل في نفوسهم الدفء والتواصل الإنساني، من خلال حسن الاستقبال والإحاطة والعناية بهم. الهلال الأحمر يدعو المحسنين إلى المزيد من التبرعات و رغم الجهود المبذولة إلا أن مساهمة المحسنين القوية في تمويل المركز تبقى مطلوبة من خلال توفير المدفآت و المساعدات من أغطية وغيرها حيث طرح لنا من يبيتون في المركز الجديد و الحديث التدشين منذ شهرين مشكل غياب التدفئة ونقص الأغطية والبرودة الشديدة في المركز خصوصا وان ولاية سعيدة معروفة ببرودتها الشديدة و من المرتقب أن تتهاطل الثلوج في الأيام القادمة وهو ما سيزيد معاناتهم. وفي هذا الإطار وجه رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بسعيدة السيد حكوم بن إبراهيم نداء إلي المحسنين من اجل المساعدة بمدفآت و أغطية خاصة وان المركز يتكفل يوميا ب20 إلى 25 شخصا حيث يسهر المتطوعون على توفير لهم جو عائلي من خلال مساعدتهم والاهتمام بهم مسخرين كل طاقاتهم لذلك من خلال قيامهم بجمع الخضر و كل مستلزمات الوجبات الغذائية من المحلات و الأسواق وكذا الملابس التي يتبرع بها المحسنين مشيرا إلا أن المركز تكفل منذ افتتاحه بأزيد من 600 شخص.