أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون الخميس بالجزائر العاصمة أن الاقتطاعات من حسابات زبائن بريد الجزائر تمثل المصدر المالي الوحيد للمؤسسة القائم اساسا على هذه الاقتطاعات مقابل خدماتها. و أوضحت الوزيرة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الاسئلة الشفوية أن *مؤسسة بريد الجزائر هي مؤسسة مالية تختلف جوهريا عن المؤسسات المالية البنكية*, مؤكدة ان البنك يستعمل اموال الزبائن في استثمارات مختلفة بينما *يقوم النظام المالي لبريد الجزائر على النظام التشاركي بامتياز لان الاقتطاعات من مختلف العمليات هو المصدر الوحيد لمؤسسة بريد الجزائر*. و استطردت قائلة أن الاموال المقتطعة لا تحسب كضرائب ورسوم تصب في الخزينة العمومية ,و انما تستعمل في استثمارات المؤسسة و تغطية نفقات تسييرها التي خصص لها هذه السنة مبالغ مالية قدرت بأكثر من 37 مليار دج. وحسب الوزيرة تبلغ الاعباء المخصصة لدفع اجور عمال مؤسسة بريد الجزائر 29.6 مليار دجي مشيرة الى تخصيص 2.2 مليار دج في السنة الماضية لتجديد الالياف البصرية و 920 مليون دج للصيانة وتدفق الانترنت عبر هذه الشبكة. من جهة اخرى , ابرزت السيدة فرعون ان المؤسسة سجلت عدة مشاريع لحساب السنة المقبلة و يتعلق الامر باقتناء 65 مكتب بريد متنقل والذي رصد له 1.9 مليار دج. كما اكدت ان كل هذه الاموال مصدرها الرئيسي هو الاقتطاعات من المعاملات البريدية التي يقوم بها المواطن في اشكالها المختلفة , مسجلة 3 ملايين عملية سحب أو دفع للأموال تتم يوميا عبر التراب الوطني في الشبكة البريدية سواء كان ذلك عن طريق الموزعات البنكية او عن طريق البريد المركزي. و بخصوص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة , التي شكلت الاقتطاعات من ارصدتها محور انشغال النائب قالت انه حسب توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فان *دعم هذه الفئة لا يمكن مناقشته*, مشيرة الى ان التفكير جاري لتعديل المرسوم المنظم لهذا الاقتطاع من خلال استثناء مجموعات من فئات المجتمع من الاقتطاعات خاصة بالذكر ذوي الاحتياجات الخاصة. وحسب الوزيرة فان تعديل المرسوم يبقى مرهونا باستحداث تقنيات تسيير جديدة لشبكات مؤسسة بريد الجزائر.