بعد مسيرة حافلة ورحلة ممتعة ومتعبة يترجل فارس الأدب والإبداع الشاعر والأديب مصطفى إبراهيم رمضان ، صاحب دار نزهة الألباب وناديها الثقافي .. يترجل في لحظة غير متوقعة كعادة الفرسان لكن في رحلة بلا رجعة ، وقد ترك بعده مسيرة من الأمجاد وتاريخا من الأخلاق الرفيعة التي يشهد له بها الأعداء ان كانوا قبل الأصدقاء .. لقد كان الأستاذ مصطفى رمضان بيتا من الحكمة وصندوقا من الأسرار .. تزوره حزينا منزعجا من الواقع فتعود محملا بالسعادة مليئا بالأمل يحدوك الشوق للغد الجميل ..كيف لا وقد قابلك بابتسامته الصادقة التي تهزم فيك الحزن لأول مرة.وتتبعها الكلمات الدافقة الدافئة ..ما شكى لنا يوما من واقعه بقدر ما بعث فينا الأمل للغد الجميل..لغة الأدباء لا تغادره واستشهاده بالشعر و الموعظة الحسنة والحديث النبوي جعلته حكيم الأدباء وشيخهم .. قد كان أستاذنا مصطفى رمضان شيخ مدينتنا الفاضلة..لقد كان عالما عابدا وطالبا زاهدا، كيف ليس طالبا وتراه في كل زيارة يقلب في كتاب بين يديه متفحصا متمحصا وكأنه الطالب المجتهد ..حينما التقيته على هامش تكريمه بمناسبة اليوم العالمي للكتاب 2018 من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بغرداية وقد سمع بديواني الأول إلا وقد أصرّ على اقتناء نسخته الموقعة والاطلاع عليها بشغف مثل الطالب المجتهد ، وكانت رسالته جلية واضحة جدا سأدعم المبدعين الشباب دائما... لم يفرق بين المبدعين بقدر اهتمامه بما يكتبون.. ولو لا أن الفقد موجع وأن الحزن عظيم لما عزينا آل رمضان في شيخنا لأنه عاش عظيما ومات عظيما رحم الله أستاذنا مصطفى إبراهيم رمضان